ذكرت مصادر رسمية أن وفداً حكومياً مغربياً يقوده وزير الداخلية مصطفى الساهل سيزور المحافظات الصحراوية قريباً. وأعلن رئيس الوزراء المغربي ادريس جطو لدى اجتماعه الى وفد من شيوخ القبائل الصحراوية ونواب البرلمان والمنتخبين المحليين زاروا الرباط، التزام حكومته تنفيذ مطالب اجتماعية واقتصادية قدمها الوفد لجهة منح اهل المنطقة مزيداً من الصلاحيات في إدارة الشؤون المحلية. وقال جطو، الذي أعرب عن اسفه حيال المواقف الجزائرية الأخيرة:"نحن في صحرائنا مؤمنون بشرعية حقوقنا"، في حين عرض بيان للوفد الصحراوي الى تطورات نزاع الصحراء، وناشد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان التدخل ل"وضع حد للتصريحات التي أصبحت تشكل عرقلة في وجه تطلعات أبناء المنطقة الى الأمن والسلم والحوار". وقال مصدر رسمي مغربي ل"الحياة"أمس إن الجزائر التي"كانت تتذرع بالدفاع عن مبدأ تقرير المصير، وعن الاستفتاء وخطة الوسيط الأميركي السابق جيمس بيكر، انتقلت الى خط المواجهة مع المغرب". ورأى ان"تكييف الأحداث التي عرفتها مدينة العيون الثلثاء الماضي ابان عن ضلوع جزائري في إعداد الأجواء لزعزعة الأمن والاستقرار". ورأى المسؤول المغربي، الذي لم يرغب في كشف اسمه، أن المواقف الأخيرة للجزائر منذ زيارة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الى بعض عواصم أميركا اللاتينية"تندرج في سياسة تصعيد المواجهة"مع المغرب. وكتبت"وكالة المغرب العربي"امس ان المغابة لم يفاجأوا بنسف القمة المغاربية في طرابلس التي خلفت"انعكاسات وخيمة على مبادئ حسن الجوار". ورأت في افشال القمة ونسف التقارب المغربي - الجزائري "مرحلة اولى من مخطط تآمري متعدد المظاهر يرمي في مجمله الى تحويل الامل الشعبي الذي كان خلّفه لقاء القمة المغربي - الجزائري على هامش القمة العربية في الجزائر الى خيبة آمال". وقالت مصادر في العيون ان الوضع عاد الى الهدوء على رغم"اعمال شغب"اندلعت في احد المخيمات ما ادى الى اعتقال متورطين، رفعوا اعلام جبهة"بوليساريو"على بعض المقرات، سيقدمون الى المحاكمة مطلع الاسبوع. وفي تطور آخر نفذ طلاب يتحدرون من اصول صحراوية في الحي الجامعي"السويسي"في الرباط اول من امس تظاهرة رفعوا خلالها شعارات مساندة لجبهة"بوليساريو"وقال شهود ان الطلاب اعتلوا سطح الحي الجامعي ورشقوا قوات الامن بالحجارة"وقرأ احدهم"قصيدة هجاء"ضد سياسة المغرب. تعليق الاضراب على صعيد اخر، علق معتقلو"السلفية الجهادية"في كل سجون المغرب اضرابهم عن الطعام الذي كان بدأ في الثاني من الشهر الجاري بهدف الضغط على الحكومة من أجل"معاودة محاكمتهم والافراج عن الابرياء منهم"الذين اعتقلوا على خلفية الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء عام 2003. وقالت مصادر رسمية إن الشيخ حسن الكتاني الذي يقود، برفقة الشيوخ محمد الفيزازي وعبدالوهاب رفيقي وعبدالإله الحدوشي، حركة الاضراب، إنه وجه رسالة بهذا الصدد الى وزير العدل المغربي محمد بوزوبع مساء أول من أمس يعرض فيها الى قرار تعليق الاضراب.