دعا الأمير السابق لتنظيم"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"حسان حطاب المدعو"أبو حمزة"جميع عناصر الجماعات المسلحة إلى"الاحتكام إلى صوت العقل"، وحض الأمير الحالي للتنظيم عبدالمالك دردقال المدعو"أبو مصعب عبدالودود"إلى"التوبة"بإعلان التخلي عن العمل المسلح. وأعلن"أبو مصعب"أخيراً تجديد الصلة بتنظيم"القاعدة"ورفض سياسة العفو الشامل والمصالحة الوطنية التي يدعو اليها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وتوعد بمواصلة العمل المسلح. وعبر حطاب في بيان منسوب اليه نشرته صحيفة"البلاد"، أمس، عن دعمه النداءات التي أطلقها في الجزائر كل من الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي للجماعات المسلحة للاستفادة من تدابير العفو الشامل والمصالحة الوطنية. ولم يتسن التأكد من صحة البيان، علماً ان حطاب ومنذ تنحيه من قيادة التنظيم المسلح قبل سنوات أصبح يعتمد على نشر بياناته بالفاكس أو بإيفاد مبعوثين عنه إلى صحف محلية. وشدد حطاب، وهو مؤسس"الجماعة السلفية"، على أهمية المبادرة التي عرضتها السلطات وحذر من السير على منهج الأمير السابق لتنظيم"الجماعة الإسلامية المسلحة"عنتر زوابري، قائلاً:"لقد سبق لنا وأن حذرناكم من زوابري". إلى ذلك أعلن مجلس قضاء الجزائر العاصمة برمجة 38 قضية متعلقة بالإرهاب في دورته التي ستفتتح أشغالها السبت، وبينها ثلاث قضايا يُتهم فيها حطاب مع 42 عنصراً مسلحاً فاراً بجناية الانتماء الى مجموعة مسلحة وتنفيذ أعمال عنف وتخريب. وسيعرض للمحاكمة أحد"الأفغان الجزائريين"الذين لهم صلة وثيقة بالجزائري أحمد رسام مدبر"تفجيرات الألفية"في الولاياتالمتحدة. وأوقفت الشرطة الأميركية رسام في 14 كانون الأول ديسمبر 1999 عند نقطة حدودية مع كندا وفي حوزته كمية من المواد المتفجرة. وقال مصدر قضائي أن عبدالمجيد دحومان المدعو"الروجي"المولود عام 1967 في الجزائر، سيمثل الثلثاء المقبل أمام هيئة القضاء الجنائي بتهمة"الانتماء إلى مجموعة إرهابية تنشط في الخارج"والتورط في محاولة تنفيذ اعتداءات ضد الولاياتالمتحدة. وبرز اسم دحومان للمرة الأولى خلال الإفادة التي قدمها أحمد رسام بعدما وافق على التعاون مع المحققين للاستفادة من تخفيف العقوبة ضده. وأشار مدبر"تفجيرات الألفية"في إفادته أمام المحققين أن دحومان كان على صلة به وتقاسما غرفة في أحد فنادق مدينة فانكوفر الكندية وهي الغرفة التي عثر فيها على بقايا مواد كيماوية لتحضير المتفجرات. واعتقل دحومان في الجزائر في 25 اذار مارس 2001 بعد تحديد مكانه إثر عمليات بحث تركزت على نشاط خلية تابعة ل"الجماعة السلفية". وتبين خلال التحقيقات التي تمت معه في الجزائر أنه زار معسكرات تدريب في أفغانستان التي وصل إليها عبر عواصم أوروبية بينها ألمانيا باستعمال جوازات سفر مزورة. ويشير محضر الإحالة القضائية إلى أن دحومان يعتبر أيضاً من أعضاء خلية تابعة لتنظيم"القاعدة"في أوروبا. وخضع"الروجي"خلال الأعوام الماضية لجلسات استماع عدة شارك فيها محققون اميركيون.