عقد وزراء الخارجية الاوروبيون الثلاثة: ميشال بارنييه فرنسا وجاك سترو بريطانيا ويوشكا فيشر ألمانيا، اجتماعاً مع الوفد الإيراني المفاوض الذي يترأسه المكلف الملف النووي حسن روحاني في مقر السفير الايراني لدى الاممالمتحدة في جنيف امس، على أمل حضّ إيران على التخلي بصفة دائمة عن العودة إلى تخصيب اليورانيوم في مقابل حوافز اقتصادية. وقبيل الاجتماع، وصف روحاني اللقاء بأنه"الفرصة الاخيرة لمعرفة ما إذا كنا نستطيع مواصلة المفاوضات مع الاوروبيين، وبخلاف ذلك، سنختار طريقاً آخر"، لافتاً إلى أن الاجتماع التحضيري بين الخبراء الذي عقد في بروكسيل الثلثاء،"لم يكن مرضياً". وقال:"لست متفائلاً ولا متشائماً". وعما إذا كانت ايران ستستأنف تحويل اليورانيوم في مفاعل أصفهان، قال:"سنبلغ الاوروبيين بقرارنا، يجب أن نعرف ما إذا كنا سنتوصل الى اتفاق خلال هذه المفاوضات". وكان أحد أعضاء الوفد الايراني علي آغا محمدي وصف مفاوضات بروكسيل بأنها"صعبة ومعقدة ولم تكن مشجعة كثيراً في نهاية المطاف، وإذا استمر الاتجاه نفسه في جنيف، فإن الطرفين سيصلان إلى طريق مسدود". خاتمي لكن الرئيس الايراني محمد خاتمي أعرب أمس، عن أمله في إمكان تحقيق انفراج في جنيف، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بلاده مصممة على استئناف تخصيب اليورانيوم في شكل جزئي. وقال خاتمي عقب اجتماع حكومي في طهران:"ما زلنا نأمل التوصل إلى اتفاق ونعمل بإخلاص من أجل التوصل الى هذا الاتفاق في محادثات جنيف". وأضاف:"الاجتماعات على مستوى الخبراء تختلف عن الاجتماعات على المستوى الوزاري". في المقابل، أوضحت الترويكا الاوروبية أن فشل المحادثات من شأنه أن يؤدي إلى إحالة المشكلة إلى مجلس الامن التابع للامم المتحدة حيث يمكن أن تواجه إيران مزيداً من العقوبات تضاف الى تلك التي فرضتها الولاياتالمتحدة. تظاهرة في موازاة ذلك، شارك نحو ثلاثمئة طالب محافظ في تظاهرة في طهران أمس، قادتهم إلى وزارة الخارجية الايرانية مروراً بسفارات فرنساوبريطانيا والمانيا، بهدف إظهار تأييدهم لبرنامج الحكومة لإنتاج الوقود النووي، وطالبوا الحكومة بعدم الاذعان في المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي. وهتف المتظاهرون:"التكنولوجيا النووية حق لنا"و"الموت لأميركا". وكتب على لافتة:"جميع الإيرانيين يكرهون فكرة تعليق تخصيب اليورانيوم". وحذر عدد كبير من لافتات الطلبة أوروبا والولاياتالمتحدة من أن"إيران لن تسقط بالسهولة عينها التي سقط بها العراق".