قال دبلوماسيون أن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا سيجتمعون مع مسؤول إيراني بارز في بروكسل الاثنين لبدء محادثات بشأن التعاون النووي على المدى الطويل. وأضافوا ان حسن روحاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران سيجتمع مع جاك سترو وميشيل بارنييه ويوشكا فيشر وخافيير سولانا لبدء مفاوضات قدمت وعود بشأنها الشهر الماضي عندما وافقت ايران على تعطيل أنشطة تخصيب اليورانيوم. وتهدف المحادثات إلى التوصل لمجموعة من الحوافز الاقتصادية والسياسية لاقناع إيران بالتخلي بشكل دائم عن العمل على تخصيب اليورانيوم واعادة معالجة البلوتونيوم وهي أنشطة يمكن أن تنتج مواد تدخل في صناعة قنبلة ذرية. وقال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصحيفة فاينانشال تايمز في مقابلة أرجو في المباحثات بين طهران وثلاثي الاتحاد الاوروبي ان يطرح الجميع اوراقهم على المائدة فهذه ليست مسألة فنية فحسب لكنها مسألة امنية ايضا. واضاف: المسألة الاساسية هي ان الدول تنظر الى الخبرة الفنية بوصفها رادعا،وحالما تدخل مجالات الردع فانك تدخل الامن واللاأمن واذا كان لديك مواد نووية فان الجزء الخاص بالاسلحة ليس ببعيد. وتتهم الولاياتالمتحدةطهران بالسعي لاكتساب أسلحة نووية تحت ستار برنامج الطاقة الذرية. وتنفي ايران هذا الاتهام الا أنها تصر على أن تعطيلها أنشطة التخصيب ليس سوى اجراء مؤقت. وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول اثناء زيارة لبروكسل الخميس :لا بد أن نشعر بالقلق عندما تواصل دولة مثل ايران اتخاذ اجراءات تشير على الاقل لنا أنها مهتمة ببرنامج أسلحة نووية. وأثنى باول على مبادرة الدول الثلاث في الاتحاد الاوروبي قائلا انه يأمل أن تحول المفاوضات التعطيل المؤقت للتخصيب الى شيء أكثر دواما لكنه أضاف ان ايران تواصل التصرف بطريقة تثير الريب في نواياها النووية.