عبّر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس، عن أمله في إمكان التوصل إلى حل ديبلوماسي للازمة بين الولاياتالمتحدةوإيران في شأن البرنامج النووي الإيراني. وقال سترو في مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع مع القيادة الباكستانية في إسلام آباد:"أعمل عن كثب مع وزيري خارجية ألمانيا يوشكا فيشر وفرنسا ميشال بارنييه في المفاوضات"التي يهدف منها الاتحاد الأوروبي إلى إلزام الجمهورية الاسلامية في شكل كامل"بالاتفاقية الموقعة لمنع انتشار السلاح النووي والاتفاقيات الدولية الأخرى الموقعة عليها إيران". وتعتبر بريطانيا الحليف الأبرز لواشنطن في حربها على الإرهاب، والشريك الرئيسي في المفاوضات الأوروبية لحل الأزمة النووية الايرانية. وكان رئيس الوزراد البريطاني وجه الاسبوع الماضي تحذيراً قاسياً لطهران في حال مضيها في طموحاتها النووية. من جهته، دافع وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قاسوري عن حق إيران في الحصول على برنامج نووي سلمي، وأيد الاتصالات الحالية بين طهران والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن. وقال:"بناء على اتفاقية منع الانتشار النووي، يحق لإيران ببرنامج نووي سلمي يتسق مع وفائها بالالتزامات الأخرى". وقال قاسوري الذي الزم نفسه ببيان معد سلفاً في هذا الإطار:"إن باكستان تؤيد الارتباط الحالي بين إيران والاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى التوصل لاتفاق واسع وودي مع طهران". وكانت باكستان استبعدت أخيراً القيام بدور وساطة بين واشنطنوطهران في هذا الخصوص. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية مسعود خان إن أي توسط ليس محل تساؤل حيث أن إسلام آباد لم تكن وسيطاً مكلفاً بين البلدين. خرازي في برلين وفي برلين، يلتقي وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر غداً نظيره الإيراني كمال خرازي، بعد أيام على إطلاق فيشر تحذيراً إلى طهران على هامش مؤتمر الأمن، في شأن عواقب استئناف تخصيب اليورانيوم المستخدم في انتاج الاسلحة النووية. وكان وزير الخارجية الالماني حذا حذو المستشار الالماني غيرهارد شرودر في تأكيده على ضرورة عدم عزل طهران، مذكراً في الوقت نفسه بأن ايران"ستذهب الى مجلس الامن"الدولي في حال فشل المفاوضات التي يجريها الاوروبيون حالياً معها. وذكرت وزارة الخارجية الالمانية ان اجتماع خرازي - فيشر يتزامن مع زيارة خرازي المزمعة لبرلين لافتتاح السفارة الايرانية الجديدة.