اعتقلت الشرطة الاسبانية ثلاثة مغاربة للاشتباه بتورطهم في تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، وهم: مراد بهار الملقب ب"اسماعيل"الذي يمتهن تجارة المخدرات وعبد الخالق الشرقي صاحب متجر ومطعم ومركز للاتصالات، وكلاهما اعتقلا في مدريد، وشقيق الاخير عبدالحق الشرقي الذي يدرس الهندسة في غرناطة حيث اوقف. ورفع ذلك عدد المعتقلين الى 104 اشخاص، لا يزال 24 منهم في السجون. واتهمت السلطات بهار بالانتماء الى منظمة ارهابية وتهريب اسلحة ومتفجرات، وتخزينها في منزله الذي لازمه قبل التفجيرات وبعدها مع متهمين اثنين هما: رافا زهير وسفيان ريفق. ووجهت التهم ذاتها الى عبدالخالق الشرقي، علماً انها اكدت ارتباط الاخير بعلاقة قوية مع الانتحاري سرحان فخيت التونسي ورشيد اغليف الارنب وفيصل علوش ومحمد بلحاج. وأعلنت الشرطة اشتباهها بأن عبد الخالق باع"التونسي"هاتفاً نقالاً استعمل في التفجيرات، ووفر جوازات سفر مزورة لمتطرفين استخدموها للسفر الى بلجيكا ومن بينهم الانتحاري جمال احميدان الصيني الذي سافر ايضاً الى هولندا والمغرب من اجل التحضير للاعتداءات. اما عبدالحق الشرقي فرجحت الشرطة تنفيذه مهمة التلاعب بالخصائص التقنية للهواتف النقالة التي استعملت في التفجيرات. وفي المحاكمات التي يخضع لها 24 متهماً بالانتماء الى تنظيم"القاعدة"وتورط بعضهم في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، واصل رافايل غوميث مينور مفوض الوحدة المركزية للمعلومات الخارجية في الشرطة الادلاء بشهادته لليوم الرابع. وهو اكد جهله كيفية مشاركة عماد الدين بركات ابو دحدح في التخطيط لهذه الاعتداءات. وقال: الاكيد فقط مشاركة محمد بلفاطمه مع رمزي بن الشيبه ومحمد عطا في اجتماع تارراغونا في تموز يوليو 2001 والذي حدد موعد التفجيرات. إيطاليا وفي ايطاليا، حدد القضاء 18 تشرين الاول اكتوبر المقبل، موعداً لبدء محاكمة ربيع عثمان السيد احمد الملقب ب"محمد المصري"الذي يعتبر العقل المدبر لتفجيرات مدريد، في حين قررت احالة شريكه المفترض يحيى معوض محمد راجح الى محكمة الجنايات. واتهم ربيع في ايطاليا بتجنيد رجال في مجموعة لتنفيذ عمليات انتحارية، وراجح بالانتماء الى المجموعة. باكستان: اعتقال مصري وفي باكستان، اعتقلت الشرطة مصرياً مسناً متزوجاً من إمرأة من قبيلة البشتون للاشتباه بصلته ب"القاعدة"، وذلك في عملية دهم منزل شمال شرقي بيشاور المحاذية للحدود مع افغانستان، اسفرت ايضاً عن توقيف احد السكان المحليين. محاكمة المتصدق وفي المانيا، تسلمت محكمة هامبورغ التي تنظر في قضية اتهام الاسلامي المغربي منير المتصدق بالتورط في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، مستندات من الولاياتالمتحدة تحتوي شهادات لمعتقلين في سجونها بالتهمة ذاتها، في مقدمهم رمزي بن الشيبة. وأبدى اودو ياكوب محامي المتصدق قناعته بأن المستندات تشكل دليل براءة موكله من تهمة مساعدة الارهاب والتي كان برئ منها في محاكمة سابقة، خصوصاً بعدما اوردت تقارير اعلامية عدم ابلاغ اصحاب الشهادات المحققين الاميركيين مشاركة المتصدق في التخطيط للهجمات.