كشف رئيس الاستخبارات الألمانية أوغست هانينغ أمس، أن زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن اشترى حريته من الميليشيات الأفغانية التي منحتها القوات الاميركية صلاحية اعتقاله في منطقة تورا بورا الجبلية جنوب جلال آباد في تشرين الثاني نوفمبر 2001. وأوضح هانينغ في حديث أدلى به لصحيفة"هاندلسبلات"أن بن لادن دفع مبالغ كبيرة من المال إلى الميليشيات الأفغانية لفك أسره، في وقت اكتفت القوات الأفغانية التي تساندها الولاياتالمتحدة بتطويق جلال آباد. وأكد هانينغ أن واشنطن ارتكبت خطأ جوهرياً في مهمة اعتقال زعيم"القاعدة"، على رغم أن مسؤوليها أصروا دائماً على أن وجوده في منطقة تورا بورا أمر غير أكيد آنذاك. وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية استطاعت تحديد مواقع بن لادن على الحدود،"لكنها أخفقت في اعتقاله بسبب صعوبات ميدانية أو كونها لم ترغب في تصفيته تخوفها من إمكان أن يؤدي ذلك إلى إسقاط حكم الرئيس الباكستاني برويز مشرف، ما يفقدها السيطرة على القنبلة النووية الاسلامية". وقلل هانينغ من شأن التحذير الأميركي الخاص بتزايد خطر حصول الإرهابيين على أسلحة كيماوية أو ذرية واستخدامها ضد الغرب،"إذ إنه لا يمكن تصديق امتلاكهم القدرة على استخدامها، علماً أنه لا تتوافر أي معلومات عن حصول تطوير في هذا الشأن". المتصدق وفي شأن محاكمة الإسلامي المغربي منير المتصدق بتهمة التورط في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، استناداً إلى علاقته بخلية هامبورغ الذي انتمى الانتحاريون إليها، أعلن القاضي إرنست راينر شودت أن محكمة هامبورغ التي يترأسها، تبلغت من وزارة الداخلية أن السلطات الأميركية تعكف حالياً على إعداد المستندات الخاصة بشهادتي معتقلين لديها لاستخدامها في المحاكمة. ووافقت السلطات الأميركية على إرسال هذه المستندات إلى برلين على هامش زيارة وزير الداخلية الالماني أوتو شيلي إلى واشنطن في شباط فبراير الماضي، لكن تأخر تنفيذ هذا الإجراء دفع محكمة هامبورغ إلى استفسار الجهات المحلية عن الموضوع. أوروبا و قوانين الاعتقال وفي سياق قضائي آخر، أكد فرانكو فراتيني مفوض شؤون العدالة في المفوضية الأوروبية أهمية قرار الاعتقال الأوروبي،"باعتباره يكرس نجاحاً كبيراً للعدالة في دول الاتحاد". وجاء ذلك قبل يومين من عقد المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا من أجل بحث شرعية القوانين التي تنظم عمليات الاعتقال الأوروبية وعدم تناقضها مع سيادة القوانين المحلية، وذلك استناداً إلى تجميدها قرار تسليم المواطن السوري الأصل مأمون دركزنللي المشتبه بعلاقته ب"القاعدة"إلى اسبانيا. اعتقال مغربي وفي إسبانيا، اعتقلت شرطة مدينة الجزيرة الخضراء جنوب البلاد المغربي سفيان رفاق للاشتباه بالانتماء إلى الجهاز اللوجستي للإرهابيين الذين نفذوا تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004 وشراء المتفجرات لحسابها. وأكدت الشرطة علاقة المعتقل مع الانتحاري جمال احميدان"الصيني"و ثلاثة موقوفين أحدهم رأفت زهير الذي كان اعترف لعملاء في الشرطة بأن بعض المغاربة تولوا شراء المتفجرات. أما الآخران فهما رشيد إغليف الملقب ب"الارنب"ولطفي السباعي. وقف رحلة إلى المكسيك وفي هولندا، ذكرت صحيفة"تلغراف"المحلية أن حصول السلطات الأميركية على لائحة بأسماء ركاب إحدى طائرات خطوط الطيران الهولندية ك أل أم وتدخلها لمنع عبور رحلتها المتجهة إلى المكسيك مجالها الجوي، شكل لغزاً كبيراً. وطالبت الصحيفة الحكومات الأوروبية والإدارة الأميركية معاً بالعمل على خط واحد لمكافحة الإرهاب،"كي لا يظهر الاوروبيون كأغبياء". القنصلية الأميركية في باكستان وفي كراتشي أغلقت القنصلية الأميركية أبوابها بعد مخاوف وفرتها معلومات موثوق بها بحسب الناطق باسم السفارة غريغوري كراوتش الذي أوضح أنه الموظفين تلقوا توجيهات بالابتعاد عن المنطقة. وأغلقت الطريق المؤدية إلى القنصلية وانتشر عشرات رجال الشرطة وأفراد الأمن أمام المبنى الذي استهدفه انفجار في حزيران يونيو 2002، ما أسفر عن مقتل 12 باكستانياً.