في تطور جديد لقضية الصحافي في محطة "الجزيرة" تيسير علوني المتهم في قضية هجمات 11 أيلول سبتمبر، أمر قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية بالتاسار غارثون أمس باعتقال خمسة أشخاص جدد في مدريدوغرناطةجنوب واليكانتي شرق، في خطوة ربما أدت الى تمديد فترة الاعتقال الاحترازي للموقوفين في قضية "القاعدة" في اسبانيا. وأُفيد ان اثنين من المعتقلين الخمسة من أصل سوري ويقيمان في غرناطة، أحدهما يدعى جمال حسين حسين اعتقل في هذه المدينة والثاني يدعى حسن الحسين يعيش في محلة الفخار القريبة من منزل علوني. ووجه القاضي غارثون اليهما تهمة مشاركة علوني في تنظيم "مجموعة الشباب". اما في مدريد، فأُعتقل الشقيقان السوريان أيضاً وحيد وأحمد قشجي للإشتباه في علاقتهما بعماد الدين بركات ابو دحدح المتهم بتزعم "خلية القاعدة" في اسبانيا. وفي اليكانتي، اعتُقل المغربي صديق مرزق بسبب لقائه في إحدى المناسبات مع معتقل سوري من اصل تركي في غوانتانامو. ويشتبه غارثون في ارتباط الجميع ب"خلية القاعدة". ووجه بعض وسائل الاعلام الاسبانية انتقادات إلى غارثون بسبب قرار الاتهام الذي اصدره أول من أمس وأمر فيه بجلب أسامة بن لادن للمحاكمة في إسبانيا. ورأى منتقدوه ان القرار كان بمثابة اشباع لرغبة القاضي في جذب الاضواء و"هو أمر يعشقه". ويقول القاضي في قرار الاتهام المؤلف من 700 صفحة، ان محاكمة بن لادن في اسبانيا تستدعيها سباب عدة بينها وجود ضحية اسبانية في هجمات 11 سبتمبر، ولأن هذا البلد استضاف عدداً من الانتحاريين الذين نفّذوا الاعتداءات. ويبدو انه يأمل بالوصول الى ما لم يصل اليه بعد الاميركيون، اي اكتشاف مكان التخطيط للعمليات الانتحارية. إذ انه يتوسع في هذا الموضوع مشيراً الى ان محمد عطا، زعيم الانتحاريين، مر في اسبانيا في تموز يوليو 2001 واجتمع في محافظة تاراغونا بمقاطعة كاتالونيا الشرقية بانتحاري آخر كان يعيش معه في هامبورغ هو اليمني رمزي بن الشيبه. ويشير الى انهما اختارا هذه المحافظة لأن "رفيقهما" محمد بلفاطمة الذي غادر اسبانيا الى باكستان قبل اسبوع من العمليات الانتحارية للقاء المغربي سعيد بهاجي، كان يعيش فيها. ويؤكد ان بلفاطمة اتصل بعماد الدين بركات في 26 ايار مايو 2001، وان "ابو دحدح" كان على اتصال ببهاجي الذي عثر في بيته على رقم هاتف بركات. ويتحدث عن علاقة "ابو دحدح" بشخص يدى عامر عزيزي ومساعده ادريس شبلي وبالاسباني لويس خوسيه غالان الذي طلب منهم السلاح، اضافة الى اتصال اجراه بلفاطمة مع بركات عن طريق شبلي في 5 ايلول سبتمبر 2001 قطعه ابو دحدح في شكل مفاجئ. و يركز قرار الاتهام على كلام المدعو "شكور" لبركات حين قال: "دخلنا حقل الطيران في دروسنا وقد ذبحنا العصفور". اما تيسير علوني الذي لا علاقة له بهذه الامور سوى عن طريق "صداقته" مع "ابو دحدح" وقرابته من محمد حيدر الزمار، فإن القاضي يركز على عدم محاكمته بصفته صحافياً او لأسباب مهنية، بل لعلاقة مشبوهة له بتنظيم "القاعدة". وفي صنعاء، رفضت الحكومة اليمنية طلب الحكومة الإسبانية تخفيف حكم الإعدام الصادر على نبيل نانكلي الذي دين بالانتماء الى جماعة متطرفة وتنفيذ جرائم وتفجيرات. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان الرئيس علي عبدالله صالح أكد لرئيس الحكومة الإسبانية خوسيه ماريا أثنار في اتصال هاتفي بينهما، ان القضاء اليمني مستقل. وكتبت صحيفة "26 سبتمبر" ان علي صالح طلب من أثنار إطلاق الصحافي علوني. وكان غارثون أثار قضية نانكلي في قرار الاتهام لعلوني.