شرطيا ميامي ... الى الشاشة الكبيرة في الماضي كانت التلفزة هي التي تقلد السينما. اما اليوم فإن ما يحدث هو العكس تماماً... إذ ها هي السينما تستمد مواضيعها أكثر واكثر من اعمال ومسلسلات كانت حققت نجاحات كبرى على الشاشة الصغيرة، وحتى منذ الخمسينات حين كان الاسود والابيض لا يزال ملكاً. وهكذا، إذا كان تحويل مسلسل ستارسكي وهاتش، الى فيلم قبل عامين، قد سار على خطى سبقت أن اشتغلت على مسلسلات مثل "الهارب" و"الذين لا يمسون" وما شابههما، فها هو الدور الآن وصل الى واحد من اشهر مسلسلات الثمانينات الاميركية: "شرطيان في ميامي"، حيث يقوم المخرج مايكل مان على تحقيق تجربة أولى عن ذلك المسلسل الذي يتحدث اساساً عن شرطيين تمكنا من التسلسل الى عوالم المافيا في ولاية فلوريدا الاميركية. بل أنه باشر التصوير بالفعل، حيث يلعب كولن فاريل "الاسكندر" دور الشرطي كروكيت، فيما يلعب جيمي فوكس بطل "راي" دور زميله تبوبنر. أما المفاجأة الحقيقية هنا، فتكمن في ان أشهر ممثلات الصين حالياً غونغ لي، انضمت الى الفريق العامل في هذا الفيلم، لتلعب دور زوجة أحد كبار زعماء العصابات... لكنها ستقع في غرام كروكيت من دون خوف او وجل. مارلون براندو في فيلم جديد بعد عام من رحيله صدقوا او لا تصدقوا: مارلون براندو، وبعد موته بعام تقريباً، سيقوم بدور رئيسي في الفيلم الجديد الذي يستعد بريان سنغر لتصوير لقطاته الاخيرة خلال الاسابيع المقبلة. وليس في الامر خدع كومبيوتر ولا أي شيء من هذا القبيل. كل ما في الامر هو ان براندو كان قام بدور رئيسي - دور والد سوبرمان في الكوكب البعيد - في العام 1978، في الفيلم الاول الذي حقق عن ذلك البطل الخارق الطائر. لكن ظروف الإنتاج فرضت يومها ان يتم الاستغناء عن عدد لا بأس به من مشاهد التقطت لمارلون براندو، بشعره الابيض وهالته الاسطورية، في كوكبه البعيد. واليوم، إذ يصور بريان سنغر فيلم "سوبرمان يعود" ها هي الفكرة المنطقية تخطر في باله: سيستخدم تلك اللقطات معيداً ترتيبها بحيث تصبح جزءاً من الفيلم الجديد. وطبعاً لا عزاء في هذا لمخرجنا العربي رضا الباهي، الذي كان يستعد لتصوير فيلم تونسي - أميركي يلعب فيه مارلون براندو دوراً رئيسياً حين توفي هذا الاخير، ما اضطره الى إحداث تبديلات اساسية في مشروعه، الذي قد يحل فيه جاك نيكلسون في نهاية الامر محل براندو. أصحاب العضلات النجوم في ضيافة تارانتينو كوينتين تارانتينو لا يتوقف عن مداعبة اكثر الأحلام غرابة، بل جنوناً. وجنونه هذه المرة يتمحور من حول هوس قديم له يتمثل في جمع أكبر عدد من النجوم في كل فيلم من أفلامه... فعل هذا في "ريزفوار دوغ" وفي "كيل بيل" و"بولب فكشن"... لكنه هذه المرة يخبط عاليا اكثر: يريد ان يجمع ثلاثة من الذين يعتبرون نجوم النجوم، والاعلى سعراً في تاريخ هوليوود: بروس ويليس وسيلفستر ستالون وأرنولد شوارزنيغر، في فيلمه الجديد الذي يزمع تصويره خلال المرحلة المقبلة وعنوانه "أوغاد لا مجد يظللهم".. وهو فيلم تدور احداثه خلال الحرب العالمية الثانية، ويبدو ان الادوار فيه ستكون ادواراً رجالية فقط. حتى الآن لم تفد الأخبار ما إذا كان الثلاثة، او واحد منهم على الاقل قد استجاب لاقتراح تارانتينو. وفي المقابل افادت الانباء أن هذا الاخير اتفق مع مايكل ماوست، الذي يلعب دوراً اساسياً الى جانب الادوار الرئيسة المكرسة لنجوم العضلات الكبيرة... ولا تزال تنتظر موافقتهم حتى الآن.