كشف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في حديث الى"الحياة"، ان نظام الرئيس صدام حسين لم يتجاوب مع طلبات أردنية متكررة دعته الى تسليم أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم"الجهاد"في العراق لمحاكمته في الاردن. وقال ان اجهزة الأمن الأردنية امتلكت معلومات دقيقة حول دخول الزرقاوي العراق من بلد مجاور ومقر اقامته ونشاطاته وأجرت اتصالات بالسلطات العراقية لكن جهود الأردن كانت بلا جدوى. نص الحديث ص 5 وقال ان الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني طلب خلال زيارته الى عمان ايجاد حل لمشكلة أحمد الجلبي"يرضي الطرفين"، مشيراً الى ان الحكومة الأردنية"تعكف حالياً على دراسة جوانب القضية من ناحية قانونية ومالية". وأبدى ارتياحه الى اهتمام السلطات العراقية بتشجيع العرب السنّة على المشاركة في الانتخابات المقررة في نهاية السنة الجارية، داعياً الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق. ودعا الى قيام شرق أوسط خال من السلاح النووي لافتاً الى ان"التهديد باستخدام الحل العسكري ضد المنشآت النووية الايرانية سيجلب الخطر والمآسي لأن الخوف من رد ايراني له ما يبرره". وقال ان العلاقات الأردنية الايرانية تشهد تحسناً، مكرراً ان كلامه عن"الهلال الشيعي"كان تعبيراً عن موقف سياسي لا عن موقف طائفي أو مذهبي. وقال العاهل الأردني ان ما سمعه من الرئيس جورج بوش في شأن دعم حل قضية فلسطين استناداً الى"خريطة الطريق"كان مطمئناً، لافتاً الى ان أي انسحاب من غزة لا يتبعه انسحاب من الضفة الغربية"يعيدنا الى المربع الأول". ووصف العلاقة الأردنية السعودية بأنها"ممتازة بنسبة مئة وعشرة في المئة"، مجدداً دعم مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز و"دعم السعودية في اجراءاتها لضرب وإحباط خطط الارهابيين الذين يسعون الى المسّ بأمنها". ودعا الى معالجة الأزمة بين سورية والولايات المتحدة بالحوار بعدما أعلنت سورية التزامها القرار 1559 الذي أنهى وجودها في لبنان. واعتبر اغتيال الرئيس رفيق الحريري"خسارة فادحة لكل من يريد الخير والأمن والاستقرار للمنطقة". وتحدث عن علاقة بين العائلتين تشمل ايضاً سعد الدين الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل ووريثه السياسي. واعرب عن ثقته بقدرة اللبنانيين على مواجهة تحديات المرحلة. وأكد الملك عبدالله الثاني ان خيار الاصلاح في الأردن خيار لا عودة عنه، لافتاً الى ان أي اصلاح يأتي بضغط خارجي لن ينجح. وشدد على ان الشرق الأوسط يقف عند مفترق طرق داعياً الى التحرك لمواجهة البطالة والفقر وتمكين الاجيال الشابة من المشاركة في بناء المستقبل عبر توسيع المشاركة السياسية. ودعا الى الاحتكام للدستور واعتماد الحوار في حل الأزمة الحالية بين الحكومة الأردنية والبرلمان، مؤكداً ان"حل البرلمان لم يطرح ولن يكون أبداً مخرجاً للأزمة".