ذكرت مصادر قريبة من الرئاسة اليمنية ان الرئيس علي عبدالله صالح تسلم رسالة من كل من بدر الدين الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي ومن معهما من العناصر المتمردة، عبروا فيها عن استعدادهم لإلقاء السلاح والتخلي عن العنف، ووقف الاعتداءات على المواطنين وافراد القوات المسلحة والأمن والممتلكات والمنشآت العامة. وكشفت مصادر حكومية مضمون الرسالة التي نقلها الى الرئيس اليمني، الشيخ شاجع محمد بن شاجع، وجاء فيها:"لا يخفاكم ما وقع من حرب فوجئنا بشنها علينا، حيث لم يحصل من جانبنا ما نستحق به سفك دمائنا وقتل أبنائنا وتدمير بيوتنا وتشريد عائلاتنا، الى ما حصل من مأسٍ لم يكن لها اي مبرر، إذ لم يسبق منا في الماضي ولم يحصل في الحاضر أن رفضنا النظام الجمهوري أو الرئيس، فلا تصدقوا اشاعات المنافقين وأكاذيب الحاقدين والمغرضين، ونحن كمواطنين نطالبكم برفع الظلم عنا، فإذا رفعتموه نحن مستعدون للحضور نحن أو من يمثلنا في أي وقت، وأما إذا استمر الظلم، من قتل وتدمير وسجن وتشريد ومصادرة للممتلكات وغير ذلك، فإن المشكلة لن تحل، وإنما تزداد تعقيداً وتكبر الهوة". وأوضحت المصادر أن علي صالح وافق على وقف ملاحقة تلك العناصر والسماح لها بالعودة الى مناطقها آمنة مطمئنة، وأن تقلع عن الذنوب التي اقترفتها. وافاد موقع"المؤتمر نت"التابع للحزب الحاكم، أن الشيخ محمد بن شاجع غادر صنعاء الخميس الى محافظة صعدة، بعد تلقيه رداً بقبول عرض بدرالدين الحوثي والقائد الميداني للتمرد عبدالله عيضة الرزامي، تسليم نفسيهما وإعلان انهاء تمردهما. وأشار المصدر الى أن بن شاجع ابلغ الحكومة أن الحوثي الأب ومن معه مستعدون لتسليم أنفسهم، وأضاف:"ان الموافقة جاءت بعد عرض كل الحلول للجانبين، وأهمية تسليم المتمردين أنفسهم، وانهاء الاقتتال وعمليات الاعتداء على قوات الجيش والأمن، والنهي عن الافكار المتعصبة والطائفية والتحريض على الدولة". وامتنع بن شاجع عقب وصوله الى محافظة صعدة، عن التعليق على ما أوردته المصادر القريبة من الرئاسة. وأوضح أنه منشغل بحادث مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين من أفراد قبيلته، ممن تعرضوا لإطلاق نار من مسلحين لم تعرف هويتهم، فيما تتهم السلطات المحلية في صعدة تنظيم"الشباب المؤمن"الذي يتزعمه الحوثي. وكان موقع"الصحوة نت"التابع للتجمع اليمني للإصلاح، نقل عن الشيخ محمد الوائلي مساء أول من أمس، أن العقيد علي بن نفيس الضابط في حرس الحدود جرح برصاص مسلحين على طريق وادي نشور في محافظة صعدة، فيما قتل نجله محمد وشقيقه عبدالله. وحمّل مصدر أمني أتباع بدرالدين الحوثي مسؤولية الحادث.