بدأت في بغداد عملية الاكتتاب في نسبة من رأس مال مصرفين عراقيين جديدين، أعلن القطاع الخاص العراقي عن تأسيسهما وهما"أشور"، الذي بدأ الاكتتاب به في مصرف البصرة الأهلي للاستثمار، و"المصرف الوطني الإسلامي"، الذي يتم الاكتتاب به في مصرف الوركاء. وعلى رغم الحماسة التي صاحبت المستثمرين العراقيين للاكتتاب في المصرفين المذكورين، اكتنف الانزعاج وجوه الكثر منهم، لدى ملاحظتهم سعي مؤسسي المصرفين إلى احتكار القسم الأعظم من رأس المال، وهو ما لم يلحظوه لدى المصارف العراقية الخاصة الأخرى عند تأسيسها طيلة 15 عاماً، حيث كان يتم اكتتاب الجمهور عادة بنسبة لا تقل عن 40 في المئة من رأس المال. وأبقى"أشور"نسبة 2.5 بليون دينار للاكتتاب من مجموع رأس ماله البالغ 25 بليون دينار، فيما أبقى"الوطني الإسلامي"نسبة 1.25 بليون دينار للاكتتاب من مجموع رأس ماله البالغ 25 بليون دينار، والمقرر رفعه إلى 50 بليون دينار في غضون 18 شهراً. كما شدد المصرف المذكور في بيان الاكتتاب، انه يهدف إلى القيام بجميع الأعمال المصرفية والتجارية والمالية وأعمال الاستثمارات والمساهمة في مشروعات التصنيع والتنمية الاقتصادية والعمرانية والإسكانية والزراعية والتجارية والاجتماعية، مساهمة منه في إعادة إعمار البنية التحتية لمؤسسات الدولة، وتحقيق نمو اقتصادي في البلد، والمشاركة في الاستثمار بما يتوافق مع"أحكام الشريعة الإسلامية في معاملاته". واستغرب المستثمران عباس العابدي وعدنان السعدي، أن تتم موافقة الجهات المعنية على تخصيص جزء يسير من راس مال المصرفين للجمهور بغرض الاكتتاب. وأعربت المستثمرة في قطاع المصارف انتصار عباس عن أملها في ألا يكون السياق الذي اعتمده المؤسسون في"أشور"و"الوطني الإسلامي"، ثابتاً بالنسبة الى المصارف الأخرى التي يجرى العمل على تأسيسها لاحقاً. وقالت ان الذي حصل بالنسبة للاكتتاب في المصرفين المذكورين يعد خيبة أمل في هذا القطاع الحيوي، الذي أضحى يشكل نسبة عالية جداً من مجموع حجم التداول في البورصة العراقية.