دعا الارشمندت الدكتور عطا الله حنا, الناطق الرسمي باسم الكنيسة الارثوذكسية في القدس الى"استمرار الحملة الشعبية ضد الصفقة المشبوهة"داخل القدس وضد المتورطين فيها، مؤكدا ان بطريرك الكنيسة ايرنيوس الاول"شخصية غير مرغوب فيها من قبل ابناء الطائفة". وقال الاب حنا خلال استقباله وفدا مقدسيا يمثل الفعاليات الوطنية المسيحية جاء للتضامن معه بسبب الحملة التي يشنها البطريرك شخصيا ضده، ان تصريحات الاخير"لا تنفي بأي شكل من الاشكال وجود صفقة"، موضحا ان الصفقة تمت بمعرفةالمسؤول المالي للكنيسة. وكانت صحيفة"معاريف"العبرية كشفت النقاب الشهر الماضي عن صفقة سرية بيعت بموجبها اراض وممتلكات تعود للكنيسة الارثوذكسية داخل البلدة القديمة لمدينة القدس في منطقة باب الخليل شملت بيع فندقي"البتراء"و"امبريال"اضافة الى 27 محلا تجاريا على ارض تبلغ مساحتها 15 دونماً. ونقل عن الارب حنا قوله ان"التهديد والوعيد لن يوقف حملتنا ضد الصفقة المشبوهة, وهي ليست من صفات رجال الدين"وأكد ان الحملة ضد البطريرك ستستمر حتى تتم تنحيته واقالته بسبب ما اقترفه ضد الكنيسه وشعبنا الفلسطيني". وسلمت اللجنة الوطنية الارثوذكسية تقريرا شمل توصياتها في شأن التعاطي مع البطريرك اليوناني الى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس وذلك بعد يوم واحد فقط على اجتماع الاخير مع البطريرك ايرنيوس الاول في مدينة رام الله اتفقا خلاله على تشكيل لجنة تحقيق"تتابع وتوضح الامور حول تسريب عقارات في القدس لمجموعات يهودية". وكان قريع اكد في تصريحات للصحافيين في اعقاب الاجتماع انه التقى البطريرك"كي تكون الامور في منتهى الوضوح."موقفنا واضح. هذه الاملاك للكنيسة في القدس واملاك الكنائس والمساجد في القدس هي للشعب الفلسطيني ونحن قلقون على اي اجراء او تصرف يخالف ذلك". واضاف قريع:"اكد البطريرك انه لم يمنح وكالات لبيع او تأجير طويل واتفقنا على ان تكون هناك لجنة من جانب السلطة مكونة من ثلاثة قانونيين تتابع وتوضح الامور حتى لا يبقى اي امر غامضاً". ومن جهته, قال البطريرك انه حريص على عروبة القدس وممتلكات الكنيسة، نافيا انه قام ببيع او ايجار طويل الاجل لأي ممتلكات تعود للبطريركية. واضاف انه قام ب"الغاء كل الوكالات التي صدرت مني الى اي شخص كان والمتعلقة بالممتلكات المنقولة او غير المنقولة العائدة للبطريركية وان حدث اي بيع او ايجار بهذه الوكالات فسيلغى". وتقود الفعاليات الفلسطينية الارثوذكسية حملة شعبية لتنحية البطريرك وتعيين بطريرك عربي بدلاً منه.