كشف قيادي بارز أن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون سيتوجه إلى كل من العاصمة السورية دمشق ومدينة أريحا للبحث مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في تشكيل اللجنة المكلفة بإعادة تشكيل منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها. وقال عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"جميل المجدلاوي ل"الحياة"أنه"تم الاتفاق أخيراً على أن يقوم الزعنون بزيارة الى دمشق وأريحا للتفاعل مع الأمناء العامين في اعقاب اجتماع غزة الذي عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الثلثاء الماضي بمشاركة حركة"الجهاد الاسلامي"وغياب حركة"حماس" لاستكمال الصورة"، في اشارة الى إجراء مزيد من المشاورات حول تشكيل اللجنة المذكورة. وأضاف ان الاتفاق على زيارة الزعنون تم لأن"هناك امناء عامين في الداخل وآخرين في الشتات، لذا علينا تفويض من يمثل الأمناء العامين"الى اجتماعات اللجنة. ونفى المجدلاوي ان يكون قد تم الاتفاق في حوار القاهرة الشهر الماضي، على ان يتم عقد اجتماعات اللجنة في خارج الاراضي الفلسطينية، معتبراً ان"من يشارك في هذه الاجتماعات يمثل تنظيمه وتكون وجهة نظر تنظيمية حاضرة فيها". وأشار الى انه تم الاتفاق في اجتماع غزة على ان يصار الى عقد الاجتماع المقبل خلال شهر وبعد الجولة التي سيقوم بها الزعنون الى دمشق واريحا للقاء الأمناء العامين، ومن بينهم الأمين العام للجبهة احمد سعدات المعتقل في احد سجون السلطة الفلسطينية في اريحا. كما كشف المجدلاوي ل"الحياة"انه تقرر خلال اجتماع غزة ان"تقوم القيادة الرسمية الفلسطينية باجراء الاتصالات اللازمة مع الاطراف العربية، بما فيها جامعة الدول العربية، وغيرها من الدول لاجراء الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل وحيثما أمكن في الشتات"، في اشارة الى دول الاتحاد الاوروبي ودول أخرى يقيم فيها فلسطينيون. ودعا المجلس التشريعي الى"التقاط المبادرة وسن قوانين تشرع ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة"، لافتاً الى ان"الاتفاق على ان يتم تعديل قانون الانتخابات بحيث تكون الانتخابات على أساس 50 في المئة للدوائر ومثلها للقوائم، كان قاسماً مشتركاً مع حركة"فتح"لان الدعوة كانت بالاساس الى اعتماد التمثيل النسبي بالكامل 100 في المئة قوائم وشدد على أهمية اعتماد نظام القوائم في القانون الانتخابي، معتبراً ان ذلك"يحل مشكلة ابناء مدينة القدسالمحتلة، حيث يصبح بامكانهم الترشح والاقتراع وفق نظام القوائم من دون اي مشكلة كما ابناء رفح او جنين". ورداً على المعالجات الامنية من قبل الرئيس محمود عباس لحال الانفلات الامني والفوضى في الاراضي الفلسطينية، اعتبر المجدلاوي ان"غياب الديموقراطية أوصل الساحة الفلسطينية الى سيادة الهيمنة والتفرد التي شكلت التربة الخصبة لتطاول الاجهزة التنفيذية على باقي السلطات". وحول الانتخابات في"الجبهة الشعبية"وعقد مؤتمرها العام السابع، كشف المجدلاوي ان"هناك قراراً بان تقف اللجنة المركزية للجبهة في دورة اجتماعاتها المقبلة المتوقع عقدها في حزيران / يونيو المقبل امام آليات عقد المؤتمر الوطني السابع لان هناك حرصاً من المكتب السياسي على دورية انعقاد المؤتمرات على كل المستويات في مواعيدها". ولفت الى ان الجبهة عقدت المؤتمر الثالث لفرعها في غزة قبل اسابيع عدة.