سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاميركيون يطاردون الزرقاوي في مستشفى ورامسفيلد يستبعد انتصارهم على المسلحين . الجعفري يعلن نهاية مخاض "حكومة التنوع" وعلاوي يغادر العراق واغتيال نائبة من كتلته
بعد تسعين يوماً على الانتخابات النيابية، اقترب رئيس الوزراء العراقي المكلف ابراهيم الجعفري، من اعلان نهاية المخاض العسير لحكومته، اذ اكد امس انه استكمل تشكيلها بعدما عمل"ليلاً نهاراً"، واعداً بأنها"تعكس التنوع العرقي والديني للمجتمع"، وتضم"7 نساء على الاقل". ويتوقع ان تمثل الحكومة امام الجمعية الوطنية البرلمان اليوم للتصويت على الثقة بها، وبدا ان"ماراثون"التوزير الذي شهد تراشقاً بالاتهامات بين الكتل النيابية، انتهى بضم كتلة اياد علاوي الذي غادر فجأة العراق، وكذلك ارضاء السنة بخمس وزارات بينها حقيبة الدفاع، من اصل 32 وزارة راجع ص 6 و7. وبعد هدوء في حلقات العنف نهار اول من امس اغتيلت النائبة لميعة خداوي التي تنتمي الى كتلة علاوي، في حين اقتحمت قوات اميركية مستشفى في الرمادي بحثاً عن ابي مصعب الزرقاوي. جاء ذلك بعدما اعترف وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد بأن تلك القوات والقوات المتعددة الجنسية لن تتغلب على"المتمردين"في العراق، ناصحاً العراقيين بأن القوة وحدها لن تمكنهم من تحقيق انتصار على المسلحين. وتشير معلومات حصلت عليها"الحياة"الى ان كتلة"الائتلاف الموحد"الشيعية حصلت على 17 وزارة، فيما خصصت 8 وزارات للتحالف الكردستاني، وخمس اخرى للعرب السنة. وبين حقائب"الائتلاف"النفط والمال والداخلية والعدل والامن الوطني، في حين بقيت الخارجية للاكراد بالاضافة الى التجارة وحقوق الانسان. وحظي السنة بين الحقائب الخمس بالصناعة والدفاع وحقيبتي المرأة والثقافة. وابرز المرشحين للداخلية بيان جبر، وللامن الوطني موفق الربيعي، في حين يرجح ان تبقى الخارجية لهوشيار زيباري وحقوق الانسان لبختيار امين، وطرح اسم سعدون الدليمي كأبرز المرشحين لحقيبة الدفاع. وأكد الجعفري ان المجلس الرئاسي تسلم قائمة بأسماء الوزراء، وان بينهم اربعة نواب فقط. وعن اولويات حكومته قال:"الامن والخدمات وتحسين الظروف المعيشية". وزاد ان العراق"لن يسمح لأي دولة بأن تؤوي بؤرة ارهاب تمس شعبه". اغتيال في غضون ذلك، طغى على مسلسل العنف امس، اغتيال النائبة في الجمعية الوطنية لميعة عبد خداوي التي تنتمي الى كتلة"العراقية"بزعامة علاوي. واوضحت وزارة الداخلية ان مسلحين"قرعوا باب منزل النائبة في حي البنوك شرق بغداد، وعندما خرجت اليهم أطلقوا عليها النار وفروا". ونقلت وكالة"أسوشييتد برس"عن موفق الربيعي أن"دوافع سياسية"وراء اغتيال خداوي. وفي الرمادي، كشف مدير مستشفى المدينة الدكتور منعم عفتان أن أعداداً كبيرة من الجنود الأميركيين اقتحمت المستشفى، بحثاً عن الزرقاوي، مشيراً الى أنهم ابلغوه ان لديهم"معلومات عن وجوده ودخول أربع سيارات مخصصة لحمايته الى المكان". وأفاد شهود من أهالي المدينة أن قوات أميركية ما زالت في المستشفى وتحاصره، في وقت أكد مراسل"رويترز"أنها دهمت منازل في الجهة الشرقية للرمادي وأغلقت مداخلها والجسور المؤدية إليها من جهة الشرق والغرب. وتبنت جماعة الزرقاوي في بيان نشر على الانترنت، مكمناً في بغداد أدى الى اصابة عميد في وزارة الداخلية بجروح خطيرة، ومقتل اثنين من مرافقيه. في واشنطن اعترف الوزير رامسفيلد بأن الجنود الأميركيين أو القوات الاجنبية في العراق لن يتغلبوا على"المتمردين". وقال خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع ان"الولاياتالمتحدة وقوات التحالف، لن تكون من وجهة نظري العنصر الذي سينتصر على التمرد، بل العراقيون هم الذين سينتصرون عليه"ورأى انهم"لن يتوصلوا الى التغلب على المتمردين بالوسائل العسكرية فقط، انما بإحراز تقدم على الصعيد السياسي". وأعرب عن مخاوفه من فشل جهود لتشكيل قوة أمنية عراقية، اذا استند المسؤولون العراقيون الجدد الى اعتبارات سياسية بدلاً من الكفاءة في تجنيد عناصرها. أما رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال ريتشارد مايرز فأقر بأن عدد هجمات المسلحين ازداد اخيراً، مشيراً الى ان نصفها أحبط.