سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزرقاوي يتبنى محاولة لقتل وزير الداخلية العراقي و"حزب الله" ينسحب من "الائتلاف". الشيعة يرفضون منح الأكراد "ضمانات" لكركوك والجلبي يندد ب"فساد" حكومة علاوي
طالبت القيادة الكردية العراقية ب"ضمانات"لتلبية شروطها من اجل التحالف مع"الائتلاف الموحد"الشيعي الذي رشح ابراهيم الجعفري لترؤس الحكومة الجديدة، فردّ"الائتلاف"مصراً على"شراكة"ومؤجلاً بتّ"ضمانات"لمصير كركوك في حين حمل زعيم"المؤتمر الوطني"احمد الجلبي بعنف على"فساد"حكومة أياد علاوي. وإذ أصرّ الاخير على ان ترشيحه للبقاء على رأس الحكومة ليس قراراً شخصياً، تمسك بدور للأقلية في الجمعية الوطنية البرلمان. ومعروف ان ابرز شروط الأكراد ضم مدينة كركوك الى كردستان، وأكد"الائتلاف"قبوله ترشيح جلال طالباني رئيساً للجمهورية، وكذلك تمسكه بحقيبة وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة. وفي وقت أبدى مقتدى الصدر"تحفظات"عن ترشيح الجعفري لترؤس هذه الحكومة، انسحب"حزب الله"العراقي من كتلة"الائتلاف". راجع ص 4 و5 في غضون ذلك تبنت جماعة أبي مصعب الزرقاوي الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا الخميس مقر وزارة الداخلية، موضحة ان الهدف كان قتل الوزير. وأعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ان له تحفظات عن ترشيح"الائتلاف الموحد"ابراهيم الجعفري لترؤس الحكومة. واعتبر الصدر ان"قوات الاحتلال لن تخرج من العراق". وانتقد الذين"يدعون ان خروجهم الاميركيين سيسبب فتنة او حرباً طائفية". وتابع:"يقول الاميركيون ان الانسحاب السوري من لبنان لن يتسبب في حرب اهلية، فلماذا عندما يأتي الحديث عن خروج قواتهم من العراق يقولون ان ذلك سيتسبب في حرب أهلية". وفي حين أكد عبدالكريم المحمداوي الأمين العام ل"حزب الله"العراقي انسحاب الحزب من كتلة"الائتلاف الموحد"مشيراً الى اقتداء شخصيات بهذه الخطوة، اوضحت عضوة"الائتلاف"المحامية مريم الريس ان كركوك ما زالت عقدة في المفاوضات مع القيادات الكردية. وقالت ان كتلة"الائتلاف"طلبت تأجيل بت مصير كركوك الى حين وضع الدستور الدائم، وطرح المسألة على استفتاء شعبي. وكشف جواد المالكي عضو"حزب الدعوة الاسلامية"الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري المرشح لتولي رئاسة الوزراء، ان تقدماً تحقق في المشاورات مع مسعود بارزاني وجلال طالباني، مشيراً الى ان"الاكراد طلبوا ضمانات بتحقيق مطالبهم وأصرينا على شراكة". كما تحدث عن لقاء"الائتلاف"شخصيات سنية في حين شدد حامد البياتي، المسؤول في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم على ان كتلة"الائتلاف الموحد"الغالبية في الجمعية الوطنية تريد حقيبة وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة. وكان المالكي اكد موافقة الكتلة على ترشيح طالباني لمنصب رئيس الجمهورية. في غضون ذلك، نقلت وكالة"فرانس برس"عن الجلبي قوله:"بدأنا مرحلة التحاور ونلتقي مع من يرغب في محاربة الاحتلال". وأضاف:"كانت لنا لقاءات وهناك رغبة حقيقية في انهاء الوجود الأجنبي في العراق، الأمر الذي سيدفعهم المقاومة الى الشعور بعدم وجوب القتال". واتهم الجلبي حكومة اياد علاوي و"سلطة التحالف"بالفساد، وقال:"شاع الفساد في مرحلة حكم صدام وكذلك في فترة حكم سلطة التحالف الموقتة، بل ازداد سوءاً في مرحلة الحكومة الحالية"التي"لم تعمل لحماية استقلال العراق". ميدانياً، تبنى تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"الذي يتزعمه الزرقاوي، في بيانات نشرت على موقع إسلامي على الانترنت، هجمات نفذت الخميس في العراق، بينها هجومان انتحاريان على مقر وزارة الداخلية العراقية. وتحت عنوان"أخبار الجهاد والمجاهدين في ساحات الوغى"نقل موقع"منبر أهل السنّة والجماعة"بياناً تبنت فيه جماعة الزرقاوي"عمليتين استشهاديتين في وزارة الداخلية". وجاء في البيان ان"ليثين من ليوث كتيبة الاستشهاديين قاما الخميس بهجوم بطولي على وزارة الداخلية العميلة وكان المستهدف وزير الداخلية قاتله الله لما وصلتنا المعلومات من داخل الوزارة بوجوده في المكان، لكنه فلت". وأضاف ان العمليتين الانتحاريتين"أخطأتا"وزير الداخلية، لكنهما اصابتا"صليبيين مع آلياتهم وحرساً وشرطة كثيرين، وأثخنت فيهم الجروح وقتلت منهم عشرات". وأعلنت الجماعة أن الزرقاوي سيدلي قريباً بخطاب الى"المجاهدين والأمة". الى ذلك، اكد الرئيس الايطالي كارلو أزيليو تشامبي أمس اطلاق الصحافية جوليانا سيغرينا المحتجزة في العراق منذ الشهر الماضي.