اعترض رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، على تقديم مرشحين غير أكفاء للمناصب الوزارية، الأمر الذي عطل إعلان إنجاز مهمته، وفيما أبدت كتل نيابية دعمها لموقفه، توصلت كتل أخرى إلى تفاهمات حول تقاسم الحقائب والمناصب في الحكومة الجديدة. واستبعد ائتلاف الوطنية العراقية بزعامة إياد علاوي إعلان الكابينة الوزارية، وقال القيادي في الائتلاف النائب محمود المشهداني ل"الوطن"، إن "المفاوضات تدور حول المنهاج الحكومي، وإعداد ورقة المطالب؛ كي تنفذها الحكومة الجديدة، وطالبنا بضمانات دولية للإشراف على التطبيق، وستتولى المهمة بعثة الأممالمتحدة في العراق". وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أعلن أول من أمس، إمكانية عقد جلسة طارئة وسط ترجيحات بأن تكون مخصصة للتصويت على الحكومة الجديدة وبرنامجها لأربع سنوات مقبلة. وأسفرت مفاوضات تشكيل الحكومة عن منح التحالف الكردستاتي 7 وزارات منها الخارجية، وستكون حصة تحالف القوى العراقية ممثل المكون السني في البرلمان 8 وزارات منها الداخلية، فيما سيحصل التحالف الوطني "الشيعي" على 17 وزارة منها الدفاع. وقال القيادي في تحالف القوى العراقية النائب خالد المفرجي ل"الوطن": أنجزنا خلال المفاوضات تقاسم الوزارات طبقا للاستحقاق الانتخابي، وأصبحت الداخلية من حصتنا، وقدمنا ثلاثة مرشحين لحمل الحقيبة، وسيتولى منصب نائب رئيس الجمهورية محمود المشهداني بدلا عن إياد علاوي مرشحا عن ائتلاف الوطنية"، مبينا أن حصة الكرد ستكون "سبع وزارت منها الخارجية ستسند إلى هوشيار زيباري، وسيحتفظ روز نوري شاويش بمنصبه نائبا لرئيس الوزراء" وأعلنت مصادر في التحالف الوطني الكتلة الأكبر المكلفة بتشكيل الحكومة على 17 حقيبة وزارية من بينها الدفاع، فضلا عن منصب نائب رئيس الوزراء، وسيتولاه حسين الشهرستاني، وأسند منصب النائب الأول لرئيس البرلمان همام حمودي، وبقية الحقائب ستوزع بين مكونات التحالف الوطني". وعلى صعيد متصل، دعا ممثلو القومية التركمانية رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، إلى الالتزام باستحداث منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون المكونات، ومنحه للمكون التركماني مع إحدى الحقائب الوزارية. وقال النائب التركماني أرشد الصالحي، في مؤتمر صحفي أمس عقده بمبنى البرلمان إن "الاستحقاق الوطني يكمن في تولي التركمان مناصب سيادية، ونأمل من العبادي ألا يلجأ أسوة بالآخرين إلى محو الهويات القومية، وحصر العراق بين طائفة مذهبية وقومية كردية فقط، ونامل في الحصول على حقيبة في الكابينة الوزارية" وفي شأن آخر، حذر قائمقام حديثة بمحافظة الأنبار عبدالحكيم الجغيفي من تحشيد مسلحي "داعش" للهجوم على القضاء من أربعة محاور، فيما أكد أن طيران الجيش العراقي والأميركي لم يقم بأية طلعات فوق سماء القضاء منذ يومين. وقال في تصريح صحفي إن "عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بدأت بالحشد على محيط قضاء حديثة "160 كلم غرب الرمادي"، قادمة من مناطق الرطبة والقائم وعانة وراوه"، مبينا أن "هذا التحشيد يهدف إلى الهجوم على القضاء ومن أربعة محاور". وأضاف أن "استعداد القوات الأمنية والعشائر الساندة لها جيدة جدا، وهي في حالة استنفار كامل لصد أي هجوم يتعرض له القضاء من قبل العناصر الإرهابية"، مشيرا الى أن "قيادة عمليات الجزيرة والبادية ما زالت متقاعسة عن عملها، وغير متعاونة مع حديثة في محاربة داعش"، ومؤكدا أن "طيران الجيش العراقي والأميركي لم يقم منذ يومين بأية طلعات فوق سماء حديثة لاستهداف معاقل "داعش" الإرهابي". من جانبها أعلنت وزارة الدفاع أمس، مقتل الذراع اليمنى لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في ضربة جوية بالموصل. ونقل التلفزيون العراقي الرسمي في خبر عاجل عن الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع تأكيدها "مقتل الذراع اليمنى للبغدادي الإرهابي أبو هاجر السوري في ضربة جوية بالموصل". إلى ذلك، أفاد ضابط رفيع المستوى في الشرطة العراقية أن مسلحي "الدولة الإسلامية" اقتحموا قرية تل علي الواقعة غرب كركوك صباح أمس واختطفوا 50 رجلا.وأوضح الضابط، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن "مسلحي داعش انسحبوا أول من أمس من قرية تل علي الواقعة غرب كركوك، لكنهم عادوا أمس وقاموا بخطف 50 رجلا وشابا، واقتادوهم إلى جهة مجهولة مع 15 سيارة تم الاستيلاء عليها". وناشد سكان هذه القرية وغالبية سكانها من العرب السنة ومن عشيرة الجبور، المجتمع الدولي والحكومة العراقيةوالأممالمتحدة التدخل لمنع وقوع مجزرة بحق هؤلاء الرجال.