استعاد ليفربول الانكليزي هيبته الاوروبية ببلوغه الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بتعادله مع مضيفه يوفنتوس الايطالي صفر-صفر على استاد"ديللي البي"في تورينو في إياب الدور ربع النهائي. وكان ليفربول فاز 2-1 ذهاباً في ليفربول. ويلتقي ليفربول في الدور المقبل مع مواطنه تشلسي الذي كان تأهل على حساب بايرن ميونيخ الالماني على رغم خسارته امامه 2-3 ايابا في ميونيخ وذلك بفوزه 4-2 ذهاباً في لندن. وستكون الكرة الانكليزية ممثلة في المباراة النهائية المقررة في 25 أيار مايو المقبل في مدينة اسطنبول التركية. وقدم ليفربول أحد أفضل مبارياته، مؤكداً بالتالي عودته القوية الى الساحة الاوروبية التي فرض هيمنته عليها اواخر السبعينات ومطلع الثمانينات عندما توج بطلا للمسابقة أربع مرات أعوام 1977 و1978 و1981 و1984، علماً أنه خسر نهائي عام 1985 امام يوفنتوس صفر-1 في مباراة مشهودة على استاد"هيسل"في بروكسيل في 29 ايار مايو عام 1985 الذي شهد مجزرة قبيل انطلاقها والتي ذهب ضحيتها 39 شخصاً معظمهم ايطاليون. وتابع ليفربول مشواره الناجح في المسابقة على رغم الصعوبات التي يعاني منها المتمثلة، خصوصاً في الاصابات التي يعاني منها نجومه وبالذات في خط الهجوم. وأكد ليفربول فوزه المستحق على فريق السيدة العجوز على استاد"انفيلد"في ليفربول الاسبوع الماضي، وبلغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ 20 عاماً والاولى بالنظام الجديد للمسابقة منذ عام 1993، وتابع مشواره الناجح نحو انقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض في الدوري المحلي ومسابقة الكأس المحلية وكأس الرابطة. وستكون المواجهة ضد تشلسي ثأرية لليفربول، لأنه خسر أمامه في نهائي كأس الرابطة هذا العام، كما انه خسر أمامه ذهاباً وإياباً في الدوري المحلي بنتيجة واحدة صفر-1. وحرم الفريق الانكليزي يوفنتوس من تحقيق حلمه في بلوغ النهائي للمرة الثانية بعد عام 2003، عندما خسر امام مواطنه ميلان بركلات الترجيح على استاد"اولدترافورد"في مانشستر. وحجز ليفربول بطاقته على الطريقة الإيطالية، حيث أجاد لاعبوه الذود عن مرماه والحفاظ على نظافة الشباك، ووقفوا سداً منيعاً امام مهاجمي يوفنتوس الذين وقفوا عاجزين عن بلوغ مرمى الحارس الدولي البولندي ييري دوديك حيث لم تسنح لهم فرص حقيقية للتسجيل. وخاض ليفربول المباراة في غياب قائده ستيفن غيرارد بسبب الاصابة في فخذه فدخل الاسباني خابي الونسو مكانه. وكان غيرارد نجم مباراة الذهاب التي انتهت بفوز غير مطمئن لليفربول 2-1 ووجد لاعبو يوفنتوس صعوبة في مراقبته لأنه تحرك في كل ارجاء الملعب. في المقابل، غاب الفرنسي دافيد تريزيغيه بسبب الاصابة في كاحل قدمه. واتخذت اجراءات امنية مشددة حول ملعب"ديللي البي"، بيد ان ذلك لم يمنع من اندلاع أحداث شغب تسبب فيها مشجعو يوفنتوس الذي حاولوا الهجوم على مشجعي ليفربول قبل انطلاق المباراة ودخلوا في اشتباكات مع رجال الامن وألحقوا اضراراً ببعض السيارات. وواصل ايندهوفن مشواره نحو تكرار انجازه عندما توج بطلاً للمسابقة عام 1988. وشاءت الصدف ان يكون مدربه وقتذاك غوس هيدينك هو نفسه الذي يشرف عليه الآن. وحرم ايندهوفن فرنسا من الوجود في دور الاربعة للمرة الثانية على التوالي بعد موناكو وصيف بطل الموسم الماضي. وفشل ليون للعام الثاني على التوالي في تخطي ربع النهائي بعد الاولى العام الماضي امام بورتو البرتغالي الذي توج بطلاً، فتبخرت بالتالي آمال ليون في مواصلة طريقه الى ان يصبح ثاني فريق فرنسي يحرز اللقب بعد ان حقق مرسيليا وحده هذا الانجاز عام 1993 بفوزه على ميلان 1-صفر عام 1993.