يلتقي ليفربول الإنكليزي جاره مانشستر يونايتد على ملعب «آنفيلد» في واجهة مباريات الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم اليوم (الخميس)، في حين لا تقل مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني وتوتنهام الانكليزي أهمية. وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الغريمان التقليديان من شمال إنكلترا وجهاً لوجه في إحدى المسابقات الأوروبية. وتوج مانشستر يونايتد بطلاً للدوري الانكليزي 20 مرة في مقابل 18 لليفربول، ما يجعلهما الفريقين الأكثر نجاحاً على الصعيد المحلي، كما أحرز الناديان في ما بينهما 17 لقباً أوروبيا. ولم يسبق لمانشستر يونايتد أن توج بلقب هذه المسابقة، في حين أحرزها ليفربول ثلاث مرات بصيغتها القديمة (كأس الاتحاد الأوروبي) وآخرها عام 2001. ولخص مدافع ليفربول ناتانييل كلاين أهمية المباراة بقوله: «التطلع لخوض مباريات بهذه الأهمية، جعلني أوقع عقداً للانضمام إلى ناد كبير مثل ليفربول». وأضاف: «الجميع يعشق خوض المباريات الأوروبية ومتحمس وبالتالي ستكون المواجهة مع غريمنا يونايتد مثيرة للغاية». وترتدي المسابقة أهمية كبرى بالنسبة للفريقين لأنهما يريدان الفوز باللقب من أجل ضمان المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، وهو الأمر الذي قد لا يتحقق عبر الدوري المحلي، في ظل تفوق فرق ليستر سيتي وتوتنهام وأرسنال ومانشستر سيتي المرشحة للحصول على المراكز الأربعة الأولى. ويملك مانشستر أفضلية معنوية كونه تغلب على ليفربول ذهاباً وإياباً (3-1) و(1-صفر). ولن تقل مواجهة دورتموند وتوتنهام أهمية خصوصاً أن الفريقين يقدمان عروضاً هجومية رائعة هذا الموسم، وينافسان بقوة على لقب الدوري المحلي. وستكون المواجهة الأولى بين توتنهام الذي تأهل إلى هذا الدور عن جدارة بعدما أذل فيورنتينا الإيطالي (3-صفر) في إياب الدور الثاني (1-1 ذهاباً في فلورنسا)، ودورتموند الذي تخطى خصماً كبيراً في الدور السابق هو بورتو البرتغالي بالفوز عليه (3-صفر) بمجمل مباراتي الذهاب والإياب. وسبق لتوتنهام أن تذوق طعم التتويج في هذه المسابقة بصيغتها القديمة، إذ فاز باللقب عامي 1972 و1984 إلى جانب إحرازه كأس السوبر الأوروبية الملغاة عام 1963، فيما وصل دورتموند إلى نهائي المسابقة مرتين عامي 1993 و2002، إذ خسر أمام يوفنتوس الإيطالي وآيندهوفن الهولندي على التوالي، لكنه توج بطلاً للمسابقة الأهم أي دوري أبطال أوروبا عام 1997 على حساب يوفنتوس بالذات، وبكأس الكؤوس عام 1966، والكأس السوبر الأوروبية عام 1997. ويلتقي أتلتيك بلباو الإسباني مع جاره فالنسيا، ويدخل الأول مرشحاً للفوز، علماً بأنه ألحق خسارة ثقيلة بمنافسه في عقر داره (3-صفر) في الدوري قبل أسبوعين. ويواصل أشبيلية سعيه لإحراز لقبه الثالث على التوالي والخامس في البطولة، عندما يحل ضيفاً ذهاباً على بال السويسري، مستضيف المباراة النهائية على ملعبه «سانت جاكوب بارك» في 18 أيار (مايو) المقبل. ويخوض فياريال الإسباني الذي أطاح بنابولي الإيطالي في الدور السابق، مواجهة صعبة ضد باير ليفركوزن الباحث عن لقبه الثاني في المسابقة بعد ذلك الذي توج به عام 1988 على حساب فريق إسباني آخر بشخص إسبانيول. أما بالنسبة لممثل إيطاليا الوحيد في الدور ثمن النهائي، أي لاتسيو فسيخوض اختباراً «مقبولاً» بمواجهة سبارتا براغ التشيخي في ثالث مواجهة قارية بين الفريقين، اللذين تواجها في الدور الأول لمسابقة دوري الأبطال مرتين في موسم 2000-2001، حين فاز الفريق الإيطالي ذهاباً وإياباً (3-صفر) و(1-صفر) وموسم 2003-2004 حين تعادلا (2-2) في روما وفاز سبارتا براغ إيابا على أرضه (1-صفر). وفي المواجهتين الأخريين، يلعب شاختار دانييستك الأوكراني الذي أطاح بشالكه الألماني، بعد أن اكتسحه في معقله «فيلتينس آرينا» بثلاثية نظيفة (صفر-صفر ذهابا)، مع أندرلخت البلجيكي، وفنربغشه التركي مع سبورتينغ براغا البرتغالي. وتقام مباريات الإياب في 17 من الحالي.