افتتح السفيران التونسي والاسرائيلي لدى فرنسا منصر الرويسي ونسيم زفيلي امس في باريس ندوة اقامتها الطائفة اليهودية المتحدرة من اصول تونسية في ذكرى رحيل آخر رؤساء الطائفة العبرية في تونس شارل حداد الذي قادها في الفترة من 1951 الى 1958. واشتملت الندوة على مداخلات لمؤرخين وادباء يهود هاجروا من بلدتهم تونس الى فرنسا في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ركزوها على تاريخ الطائفة والعلاقات بينها وبين اسرائيل منذ الثلث الاول من القرن الماضي. وعُرض في اطار الندوة شريط مصور للزيارة الاولى التي قام بها وفد من الاسرائيليين لجزيرة جربة جنوبتونس العام 1993، اي قبل سنتين من اقامة علاقات ديبلوماسية رسمية بين تونس والدولة العبرية، وكان الوفد مرفوقاً بفريق من التلفزيون الاسرائيلي. يذكر ان زفيلي المولود في مدينة نابل شمالاً زار تونس بوصفه اميناً عاماً لحزب العمل الاسرائيلي العام 1996. واجتمع الى عدد كبير من الرسميين التونسيين. واعلنت تونس في القمة العربية في القاهرة في العام 2000 تجميد التطبيع مع اسرائيل حتى يحصل الفلسطينيون على حقوقهم في اطار تسوية عادلة. الا انها وجهت اخيراً دعوة رسمية الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للمشاركة في القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي تستضيفها تونس في الخريف المقبل، ما أثار موجة احتجاجات واسعة في انحاء البلد طلبت من الحكومة التراجع عن الدعوة.