وصل الى تونس أخيراً الرئيس الجديد لمكتب الاتصال الاسرائيلي بني بنيامين أومار الذي حل محل شالوم كوهين المتحدر من أصول تونسية يهودية من مدينة نابل. ويندرج تعيين أومار في اطار الاتفاق الذي توصل له وزير الخارجية التونسي السابق الحبيب بن يحيى ونظيره الاسرائيلي آنذاك رئيس الوزراء الحالي ايهود باراك في برشلونة العام 1995 لإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين بعدما اقتصرت قبل ذلك على "قناتي اتصال" في السفارتين البلجيكيتين في كل من تونس وتل ابيب. ويتألف مكتب الاتصال الاسرائيلي في تونس من الرئيس ونائبه جدعون بيهار ومسؤولة ادارية ومسؤول أمني. ورفضت تونس قبول اعتماد مدير جديد للمكتب بعد مؤتمر القمة العربي الاستثنائي في القاهرة العام 1996 على رغم إلحاح الخارجية الاسرائيلية في طلب نقل كوهين الى موقع آخر. وفي السياق نفسه سحب التونسيون أعضاء مكتب الاتصال التونسي في تل ابيب في أعقاب صعود حكومة نتانياهو اذ عاد رئيس المكتب خميس الجهيناوي وعين لاحقاً سفيراً في لندن ولحقه الى تونس نائبه محمد نجيب صفر العام الماضي. فندق "هيلتون" ويقيم اعضاء مكتب الاتصال الاسرائيلي منذ أربعة أعوام في فندق "هيلتون" في ظل حراسة أمنية مستمرة، إلا ان الخارجية التونسية وافقت أخيراً على انتقالهم الى فيلا مستقلة في حي "ميتوال فيل" الراقي الذي يقع فيه فندق "هيلتون". وأظهر كوهين نشاطاً دؤوباً خصوصاً لمناسبة "الزيارة" السنوية لليهود الى كنيس "الغريبة" العتيق في جزيرة جربة في شهر أيار مايو من كل عام والذي يشارك فيه أكثر من أربعة آلاف يهودي من فرنساوتونس واسرائيل وايطاليا واسبانيا في حضور وزير السياحة التونسي صلاح الدين معاوي. كذلك حاولت اسرائيل تطوير تعاون سياحي واقتصادي مع تونس، إلا ان التونسيين لم يتجاوبوا مع مساعيها. يذكر ان الولاياتالمتحدة مارست ضغوطاً على تونس بالتنسيق مع الدولة العبرية لإقناعها باستضافة المؤتمر الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال افريقيا في دورته الخامسة، لكن التونسيين رفضوا بسبب تعطل التسوية السلمية على جميع المسارات.