زارت ملكة الأردن رانيا العبدالله المناطق التي دمرها الزلزال في مدينة مظفر آباد الباكستانية في كشمير، بينما اجتمع ديبلوماسيون من الهند في إسلام آباد، لبحث سبل وموعد فتح الطرق للسماح بنقل المعونات عبر خط وقف إطلاق النار الذي يقسم كشمير. وزارت الملكة رانيا المنطقة المنكوبة باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة يونيسف"بصفتها مشاركة في المبادرة التي أطلقها الصندوق على المستوى العالمي"، كما أعلن مكتبها. ورافقتها طائرة تحمل مساعدات لإغاثة المتضررين من الزلزال. ويعتبر المستشفى الميداني الذي زارته واحداً من مستشفيات عدة أقامتها بعض الدول لمساعدة باكستان على التعامل مع آثار الزلزال الذي ضرب البلاد في 8 الجاري. وزارت الملكة رانيا ايضاً مدرسة موقتة أقيمت في خيمة وتحدثت مع الطلاب، ودعت إلى تقديم المزيد من المساعدات للمتضررين. وتوجهت بعدها إلى إسلام آباد للقاء زوجة الرئيس برويز مشرف. وكان الأردن أرسل مساعدات إلى باكستان في أعقاب الزلزال الذي أودى بحياة أكثر عن 45 ألف شخص وشرد أكثر من ثلاثة ملايين نسمة. وزار العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني باكستان في 14 الجاري، ليكون أول رئيس دولة يزور المنطقة بعد الزلزال. ونظم التلفزيون الاردني الحكومي حملة تبرعات جمع خلالها 420 ألف دينار 588 ألف دولار. ومع وصول شتاء جبال الهيمالايا خلال الأسابيع المقبلة وتشرد الملايين، تتنامى المخاوف على حياة عشرات آلاف المزارعين في المنطقة الجبلية المحيطة بإقليم كشمير المتنازع عليه بين الهندوباكستان. وفي إسلام آباد، يناقش ديبلوماسيون من البلدين مسألة كيفية وموعد ومكان فتح الطرق للسماح بنقل المعونات بصورة أسهل عبر خط وقف إطلاق النار الذي يقسم الإقليم. واقترحت باكستان فتح الخط في خمسة مواقع ولكن الاتفاق من حيث المبدأ أعاقه الاختلاف على التفاصيل. وتريد الهند فتح ثلاث محطات إغاثة حتى لا يضطر المزارعون على الجانب الباكستاني للسير فترة طويلة وصولاً إلى بر الأمان. ويرجح أن تسفر المباحثات عن الاتفاق على عبور محدود للمزارعين المحاصرين فقط. وكانت مصادر من وزارة الدفاع الهندية قالت انه يتعين إبرام اتفاق ما بشأن الهوية لمنع عبور المتشددين المقاتلين من الشطر الباكستاني. وتتقبل باكستان الإغاثة من الهند التي قدمت لها 25 مليون دولار، بينما رفضت السماح للقوات الهندية بالانضمام إلى أعمال الإنقاذ على أراضيها. وأعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية انه لم يتم الوصول بعد إلى نحو 30 في المئة من المناطق المنكوبة، ما يعني أن 200 ألف على الأقل لم يحصلوا بعد على مساعدات الإغاثة. الى ذلك، أعلن مركز رصد الزلازل أن هزة ارتدادية جديدة قوتها 5.5 درجة على مقياس ريختر المفتوح ضربت ليل الجمعة - السبت شمال باكستان المنكوب، كانت أقوى هزة ارتدادية من أصل 30 سجلت خلال 24 ساعة.