بحثت باكستان والهند امس، مخططات للسماح لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في الثامن من الجاري وأسفر عن مقتل اكثر من 51 الف شخص، بعبور اقليم كشمير المتنازع بينهما. وصرح نافتيغ سارنا الناطق باسم وزير الخارجية الهندي بأن اقتراح إسلام آباد انشاء خمس نقاط عبور حدودية على الخط الفاصل بين الشطرين الهندي والباكستاني من كشمير من اجل تعزيز اجراءات نقل المعونات، يتوافق مع رغبة نيودلهي التي كانت عرضت فتح مخيمات للاغاثة قي الجزء الخاضع لسيطرتها من الاقليم. وأعلن سارنا ان اجراءات الرعاية الطبية للناجين وتأمين الغذاء والخيام ستتوافر بدءاً من غد في ثلاث معسكرات في ولاية جامو وكشمير،"وذلك في حال انجزت ترتيبات انتقال سكان الاقليم مع الجانب الباكستاني". وأمس، تسببت هزة ارضية بقوة 5.2 درجة في ولاية باكتيكا الافغانية المحاذية للحدود مع باكستان بمقتل خمسة اشخاص واصابة ستة آخرين وتدمير منازل في ست قرى. وفي وقت لا يتواجد مركز لرصد الزلازل في أفغانستان، اشار مسؤولون في ولاية زابول المجاور الى مصرع خمسة أشخاص في هزة وقعت الجمعة الماضي. وفي سياق جهود الاغاثة، أنشأت إسلام آباد شبكة للانذار الباكر والاستجابة السريعة، في سبيل تحديد أي تفش للامراض في المناطق المنكوبة واساليب التعامل معه. وأكد المدير العام لوزارة الصحة محمد إسلام: وجود مخاطر كبيرة،"على رغم عدم اكتشاف أي تفش للامراض على نطاق واسع". وطورت وزارة الصحة هذه الشبكة بمساعدة منظمة الصحة العالمية التي أرسلت مسؤولي مراقبة مدربين إلى المناطق المتضررة للتفتيش على شبكات المياه والصرف الصحي والتحقق من جودة الغذاء. وتساعد 34 فرقة طبية دولية وزارة الصحة المحلية في تشغيل 17 مستشفى ميدانياً في المناطق المنكوبة، في حين انجزت الوزارة مهمة تلقيح ثلاثة آلاف طفل ضد الحصبة، ووزعت عقاقير تحتوي على فيتامين أ في مدينة مظفر آباد الاكثر تضرراً. وايضاً، قررت إسلام آباد استئناف نشاطات التعليم في المناطق المنكوبة في مدارس داخل خيام. وقال جاويد أشرف غازي وزير التعليم:"سنزود الطلاب بالكتب الدراسية والادوات المكتبية وسواها من مواد التعليم الى جانب الخيام التي سيتسع كل منها ل 40 طفلاً". من جهتها، أعلنت الولاياتالمتحدة انها سترسل 15 مروحية اخرى وقوات اضافية للمشاركة في جهود الاغاثة، علماً انها نشرت 17 مروحية ضمن فرق الاغاثة العاملة ميدانياً، ونقلت المستشفى العسكري المتنقل الوحيد الذي تملكه في المنطقة الى مظفر آباد. وترافق ذلك مع اعلان رشيد خاليكوف، منسق الاممالمتحدة للمساعدة الانسانية في كشمير الباكستانية ان نحو 800 الف شخص يمثلون 150 الف عائلة محرومون حالياً من المأوى"في كشمير الباكستانية. وجاء ذلك قبل عقد مؤتمر الجهات المانحة المقرر بعد غد.