سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناجون يشكون من تأخر وصول المعونات والجيش يستنفد كل طاقاته الجوية . باكستان : الفوضى وهطول الأمطار يعطلان أعمال الإغاثة وتوقعات بأن تصل حصيلة الضحايا الى 80 ألف قتيل
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في باكستان، في وقت عطل فيه هطول المطار الغزيرة جهود الإغاثة التي تشوبها الفوضى بسبب الطرق المسدودة وقلة عدد الطائرات. وقدر وزير الداخلية الباكستاني أفتاب أحمد شيرباو حصيلة الضحايا ب33 ألف قتيل، في حين تحدثت مصادر أخرى عن 42 ألف قتيل، بينما رفع الناطق باسم"الإغاثة الإسلامية"وسيم يعقوب الحصيلة إلى 80 ألف قتيل"أو ربما أكثر". وقال شيرباو:"من المؤسف أننا اضطررنا لوقف عملية الإغاثة الجوية بسبب الأمطار". من جهته، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز أن العدد المؤكد لقتلى الزلزال بلغ 23 ألف قتيل، وعدد الجرحى نحو 51 ألفاً، مؤكداً احتمال ارتفاع عدد القتلى. ولفت إلى أن عدد المشردين بلغ نحو 2.5 مليون شخص. وشكا الناجون بمرارة من انعدام المعونات الأساسية. واستنفد الجيش الباكستاني الذي يقود جهود الإغاثة كل مصادره الجوية وطلب مساعدات خارجية. ويقول انه يستخدم 26 مروحية حتى الآن، ولكن حجم المهمة ضخم للغاية. وتوقفت رحلات المروحيات من قاعدة تشاكلالا الجوية قرب إسلام آباد ومن مناطق أخرى بسبب رداءة الطقس. وبعدما تمكنت الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة أخيراً من شق طريقها نحو البلدتين الجبليتين النائيتين الأكثر تضرراً: مظفر آباد في كشمير الباكستانية وبالاكوت في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، عادت وتوقفت بسبب الخوف من حدوث انهيارات أرضية. وتعهدت دول العالم بإرسال اكثر من 20 مروحية إلى المناطق النائية شديدة الإصابة ومن ضمنها طائرات من القوات الأميركية في أفغانستان. إلا أن قلة منها وصلت. وعبّر مسؤول بارز في الأممالمتحدة عن أسفه للوضع، وقال:"آسف لقولي هذا، لكن الوضع فوضوي للغاية. لا أستطيع أن أعطيكم صورة واضحة"، مشيراً إلى جهود الطوارئ على رغم تعهدات بإرسال معدات ومبالغ مالية كبيرة من أنحاء العالم. وقال إن الموقف"محفوف بالخطر"بالنسبة إلى عشرات آلاف الناجين من الزلزال وما زالوا محاصرين تحت الأنقاض أو تركوا وهم مصابون. ولفت إلى أن"الأمور افضل اليوم مما كانت عليه أمس. ولكن ما زلنا لا نملك ما يكفي... نحتاج إلى 40 أو 50 مروحية إضافة إلى تلك التي وعدنا بها". وفي جامو وكشمير التي زارها رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أمس، تحدثت آخر حصيلة لضحايا كشمير الهندية عن سقوط أكثر من ألف ومئة قتيل و5 آلاف جريح. وقال ضابط في أجهزة إدارة عمليات الإنقاذ من غرفة العمليات في سريناغار العاصمة الصيفية للشطر الهندي إن"الحصيلة البشرية تجاوزت ألف ومئة شخص". وقال سينغ خلال زيارته منطقتي أوري وتانغدهار الأكثر تضرراً إن الأزمة واسعة النطاق. وأضاف"أؤكد لأشقائنا في جامو وكشمير إن الهند كلها تقف معكم في تلك الساعة من الحزن وستعمل الحكومة المركزية وحكومة الولاية جنباً إلى جنب لتوفير الإغاثة والقيام بعمليات إنقاذ وإعادة تأهيل للأشخاص المتضررين". ولفت إلى أن إعادة تأهيل الأيتام والأرامل ستكون من أولويات الحكومة. أعمال الإغاثة وأعلنت الأممالمتحدة أن نحو ألف مستشفى"دمرت بالكامل"جراء الزلزال، ما جعل من الصعب معالجة آلاف الجرحى. وأعلنت اليزابيث بيرز، الناطقة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية:"هذا التقدير لا يشمل سوى باكستان، وأجراه مكتبنا للتنسيق انطلاقاً من معلومات جمعت ميدانياً". ووجهت باكستان نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي لنقل مستشفيات ميدانية إليها وإسعافات أولية وأدوية، كما قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وإسلام آباد في حاجة أيضاً إلى خيم وبطانيات"لحوالى 4 ملايين شخص"، بحسب مكتب الأممالمتحدة. وأرسل الأردن إلى باكستان أمس، مستشفى ميدانياً يضم عشرات الأطباء والممرضين والمواد الطبية. وقال مدير المستشفى الميداني محمد إبراهيم الطراونة إن المستشفى متكامل ويحتوي على جميع التخصصات الطبية، لافتاً إلى انه مزود بطاقم يقدر بحوالى 58 طبيباً وممرضاً إضافة إلى أجهزة طبية ومولدات كهرباء ومحطات لتنقية المياه. وقال إن المستشفى سيبقى في إسلام آباد لثلاثة أسابيع حتى يهدأ الوضع. وكان الأردن أرسل أول من أمس طائرتين عسكريتين محملتين بحوالى 30 طناً من المواد الغذائية والأدوية والبطانيات والخيام لباكستان. حملة تبرعات سعودية پفي غضون ذلك، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس، بإطلاق حملة تبرعات شعبية على مستوى مناطق البلاد كلها، من أجل جمع التبرعات لمصلحة المنكوبين وضحايا كارثة زلزال الباكستان ? الهند. وأكد الملك عبدالله خلال ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في قصر السلام في جدة، أن المملكة العربية السعودية تسخر إمكاناتها لعون المتضررين وغوثهم"وتدعو الله سبحانه أن يكون في عون الجميع". وأعرب المجلس عن تعازيه ومواساته لحكومة الباكستانوالهند وشعبيهما في كارثة الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف من الأشخاص، معبراً عن تعازيه لأسرهم. اليابان وفي طوكيو، أعلنت الحكومة اليابانية عزمها تقديم 20 مليون دولار معونات إغاثة لضحايا الزلزال، كما سترسل مئة عنصر من قوة الدفاع الذاتي ومروحيات للمساعدة في جهود الإنقاذ. وأرسلت اليابان بالفعل فريق إنقاذ يضم أطباء إلى باكستان فضلاً عن مساعدات عينية بلغت قيمتها 25 مليون ين ياباني 2.2 مليون دولار. كما زار كبير نواب وزير الخارجية الياباني شوزين تانيغاوا المنطقة التي ضربها الزلزال والتقى مسؤولي الحكومة المحلية لبحث تقديم المزيد من المساعدات.