ضربت هزتان ارضيتان قويتان امس، مناطق شمال باكستان المنكوبة بالزلزال المدمر الذي وقع في الثامن من الجاري. وأفاد شهود أن انهيارات حصلت في الجبال، لكن أي تقارير لم ترد في شأن وقوع ضحايا او اصابات جديدة. وبلغت قوة الهزة الاولى 5.8 درجة على مقياس ريختر المفتوح، وهي الاكبر منذ الزلزال المدمر، والثانية 5.6 درجة. وشعر بالهزتين سكان ولاية جامو وكشمير الهندية. ويخشى مهندسو الجيش الباكستاني من مخاطر عزل الانهيارات الارضية السكان في وادي نيلوم حيث لا يزال عدد لا يحصى من السكان، محرومين من المعونات التي لم تستطع السلطات نقلها عبر المروحيات. وأعلن مسؤولو برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة ان نحو نصف مليون ناجٍ لم يتلقوا أي من المعونات التي وزعت في الفترة التي تلت الزلزال،"فيما لا نملك الا وقتاً قليلاً لتفادي مآسٍ جديدة تنتج من امكان وفاة هؤلاء من البرد القارس وافتقاد الرعاية الطبية". باكستان تقترح فتح حدود كشمير وفي وقت اعلن الجيش الباكستاني تجاوز عدد القتلى ال 47 الفاً، لاحت بادرة انفراج على صعيد تعزيز جهود الاغاثة تمثلت في عرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف فتح خط الحدود الفاصل مع الهند في إقليم كشمير، ما يسمح لسكان شطري الاقليم بنقل المعونات عبر الحدود. وأوضح مشرف ان بلاده قبلت كل انواع المساعدة،"باستثناء عبور رجال الجيش الذي لا يجب ان يلومنا احد عليه"، علماً ان إسلام آباد رفضت السماح لسلاح الجو الهندي بالمشاركة في اعمال الانقاذ داخل البلاد، وأصرت على ارسال مروحيات بلا أطقم على ان يتولى الباكستانيون تشغيلها للتحليق فوق الاقليم المتنازع عليه، علماً انها تحتاج للدوريات الجوية في شكل ملح. ورحبت نيودلهي بعرض مشرف"باعتباره يدعم ايضاً الصلات بين سكان كشمير". وأعلن نافتيغ سارنا الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية إن بلاده تنتظر توضيحاً رسمياً"لتفاصيل تطبيق هذا الاقتراح". وايضاً، ايد ياسين مالك رئيس جبهة تحرير جامو وكشمير الانفصالية عرض مشرف"الذي جسد مطلبنا الخاص بوجوب تراجع السياسة، من اجل السماح للكشميريين بمساعدة اخوانهم". وواجهت الحكومتان انتقادات منذ وقوع الزلزال بسبب سماحهما لمشاعر الارتياب المتأصلة لديهما بعرقلة فتح مسارات جديدة لايصال معونات الاغاثة الى المجتمعات المنعزلة في واديي نيلوم وجيلوم الواقعين قرب خط المراقبة.