اعتبر عضو المجلس السياسي في"حزب الله"محمود قماطي ان المعارضة ترفض الدخول في حكومة اتحاد وطني بهدف الإبقاء على حال التجييش والاحتقان المذهبي والطائفي في البلد وهي بذلك لا تريد ان تجري الانتخابات في اجواء طبيعية حتى يتم استغلال هذا الاحتقان للحصول على الأكثرية النيابية، محملاً إياها مسؤولية هذا الفراغ الحاصل في البلد. وتساءل:"لماذا اصبحت اليوم الأولوية عندهم هي الحكومة والانتخابات وأين كانت هذه الأولوية بالأمس؟". ورأى القماطي الذي كان يتحدث في الدوير بعنوان"اغتيال الحريري: تداعيات الساحة اللبنانية"ان"الانتخابات المقبلة هي سياسية بامتياز وهي المعركة السياسية الحاسمة. فالمشروع الأميركي والأوروبي في لبنان ان تجرى انتخابات نيابية وتتم السيطرة على مجلس النواب بأكثرية تؤيد إبطال الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسورية اولاً وتأتي بحكومة ورئيس جمهورية يطالبان بنزع سلاح المقاومة". وقال قماطي:"اننا لا نقبل حواراً مجتزأ قائماً على المنطق الطائفي والمذهبي". لافتاً الى ان"مفهومنا لا يزال قائماً على ان لا حل ولا وفاق او استقرار في هذا البلد إلا من خلال الحوار وعلى اساس الطائف". وأضاف:"ان قوى المعارضة سارعت الى استغلال دماء الرئيس الراحل بما يخالف توجهاته الوطنية، كما انها ارادت من خلال هذا الحدث الانقلاب على الطائف وتأييد ال1559". وانتقد مسؤول العلاقات الدولية في الحزب السيد نواف الموسوي التدخل السافر للمفوض السامي الجديد في لبنان ساترفيلد في الشؤون اللبنانية، مستغرباً حال الصمت المطلق إزاء ذلك. وتساءل الموسوي خلال ندوة:"لماذا هذه الحمية الدولية الزائدة التي نراها اليوم على حرية لبنان وسيادته واستقلاله، وأين كانت هذه الحمية حين كان الإسرائيليون يحتلون لبنان وعندما تعرض اكثر من مئة لبناني للقتل عن عمد بإرادة عنصرية وكانوا حينها في مقر الأممالمتحدة وتحت علمها في قانا". وقال:"في هذه المرحلة علينا التركيز على مواجهة الحملة الدولية والعمل على إحباطها ولا نعتقد ان ما تفعله او تقرره الإدارة الأميركية هو من القدر المحتوم والقضاء الذي لا يرد، لدينا كامل الثقة بأننا قادرون على اسقاط هذه المشاريع كما سقط غيرها من قبل بعزم وإرادة المقاومة وشعبها". ودعا الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك الى التعالي عن الجراحات وعن المؤامرات فداء للبنان الذي يمثل الأم التي احتضنت ابناءها ونزفت من اجلهم وأن يكون ابناء لبنان متوحدين لأن وطنهم عرضة للمخاطر من هذا العدو المتربص بنا. واضاف يزبك انه"من الخطأ ان يتصور احد ان لبنان بلد ضعيف، فلبنان استطاع ان يخرج من الكثير من الفتن والحروب في تاريخها الطويل بفضل ولاء ابنائه وفي كل مرة كان يتحرر من كل الأجانب الذين دخلوه عنوة وبالقوة ومنهم العدو الصهيوني"، مشيراً الى ان"العمل اليوم جار لتمزيق هذا الوطن ولكن هؤلاء الأبناء سيثبتون انهم بررة بأمهم الوطن وسيبذلون كما اعتادوا كل غال ونفيس".