شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي على ضرورة إعلاء الصوت للتنديد بما وصفه ب «العدوان على اليمن». وحمل بعنف على السفير السعودي لدى لبنان، علي بن عواض عسيري، متهماً اياه «بفرض إرادته على اللبنانيين»، مشدداً في الوقت نفسه على «الحرص على تجنيب البلد تداعيات احداث اليمن، إذ إن تعبير كل جانب عن رأيه يجب ألا يمس بالاستقرار والحريات العامة التي يحرص لبنان على الحفاظ عليها»، وأكد أن «حزب الله سيواصل الحوار القائم مع حزب المستقبل من أجل مصلحة لبنان». وحذر الموسوي من «ازدياد المساعي اخيراً للمس بوحدة صف فريق المقاومة وحلفائه»، مؤكداً أن «هذه المساعي ستخيب في وجه قوة تماسك فريق المقاومة ولا سيما حزب الله وحركة أمل»، مشيداً «بالإنجازات الأمنية التي تحققها القوى الأمنية اللبنانية في محاربة الإرهاب والقضاء على رؤوسه وخلاياه». واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، أن «التكفيريين هم الوجه الآخر للعدو الإسرائيلي، وهؤلاء يرفعون المطالب والأهداف الإسرائيلية نفسها في لبنان وسورية». وقال: «إسرائيل تريد استهداف المقاومة في لبنان وهم شعارهم استهداف المقاومة، لكن بعد أربع سنوات على الأزمة في سورية وعلى الرهانات الإسرائيلية على المشروع التكفيري في سورية ولبنان، نجحت المقاومة في أن تعاظم قدراتها العسكرية، فباتت أكثر قوة عسكرياً وسياسياً وشعبياً، والإسرائيليون يدركون تماماً أن ما يعده حزب الله للحرب المقبلة هو أكبر مما كان أعده في تموز 2006». وقال الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك «نريد انتخاب رئيس للبنان ولكل اللبنانيين، رئيس يتحمل مسؤولياته الوطنية، لا يكون شماعة لأي جهة أو دولة كانت، ولا أن يكون ألعوبة لتنفيذ مخططات الآخرين، وهناك شخصية قادرة على أن تنهض بهذا البلد، ولكن من يصغي إلى الخارج لا يريد انتخاب هذا الرئيس». سلهب: وهج الحوار مع «القوات» خف وأشار عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب إلى أن «لبنان لا يرتاح إلا بحل شامل للمنطقة، وهو لا يرتاح إذا انسحب حزب الله من سورية وانحلت الأزمة لأن الموضوع أشمل». ولفت إلى أن «الظروف السياسية والأمنية اللبنانية والإقليمية تقتضي الذهاب إلى طاولة الحوار». واعتبر أن «حوار تيار المستقبل وحزب الله خفف الاحتقان في البلد، لكنه لم ينتج شيئاً مهماً حتى الساعة». وإذ أوضح أن «ورقة النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حاضرة، وهي بانتظار التوقيت السياسي المناسب لإعلانها»، رأى أن «وهج الحوار بين الفريقين خف عما كان، لكنه مستمر». وأكد عضو التكتل ذاته النائب إبراهيم كنعان أن «الاستحقاق الرئاسي نريده انتخاباً لرئيس ميثاقي وصاحب تمثيل بإرادة المسيحيين لا تعييناً بإرادة سواهم، والأيام المقبلة ستكون أفضل، وشاهدة على ما نقول».