اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية في لبنان نواف الموسوي، ان «لولا حكمة فريقنا السياسي والإجراءات السياسية والميدانية التي اتخذناها من العام 2005 الى الآن، مروراً بالعام 2008، لكان لبنان اليوم غرق في الحرب الأهلية، وهو مَدين للمقاومة في ذلك». وحمَلَ الموسوي في كلمة له بمناسبة تأبينية، على من «جيّر مقدرات الوطن لمصلحته او لشركاته الخاصة، وراح يقدمه سلعة يرهنها عند هذه الدولة الكبرى او تلك الدولة الاقليمية من اجل ان يتسيد هذا البلد ويسيطر على ثرواته وعلى نظم الحياة فيه»، سائلاً: «هل هو الذي كان بارّاً بوطنه، أم الذي أرخص المهج في سبيل تحرير هذا الوطن، وآل على نفسه تقديم التضحيات من اجل ان يبقى عزيزاً؟». وقال: «لو كنا في دولة اخرى، لوجدنا ان هؤلاء المقاومين كانوا موضع التقدير والإجلال، إلا أن في هذا البلد ثمة عاقون لبلدهم لا يجدون غضاضة في رجم القديسين -وهذه من جملة مفرداتنا- ولا يجدون حرمة في التطاول على الابرار والشرفاء». وقال الموسوي: «في الوقت الذي نسمع فيه من يقضي نهاره في التجني على المقاومة لأنها ما زالت تحمل سلاحاً، علينا أن نبحث عن السبب الذي اضطر شباب هذا الوطن لحمل السلاح من اجل تحرير أرضهم، وهو تخلي الحكومات المتعاقبة عن مسؤولياتها في حماية الجنوب. واليوم نسمع مقولات أن حماية الوطن مسؤولية الدولة، وهذا لا نقاش فيه، ولكن النقاش هو في تعريف الدولة، أليست المقاومة بوصفها تعبيراً عن ارادة وحركة شعبية جزءاً من مفهوم الدولة؟ اما النقاش بحصرية السلطة باستخدام العنف، فإنها وإن كانت نظرية معتمدة منذ قرون، الا ان النظريات تُتَبنى وفق الحاجة». وسأل الذين يعتبرون «ان مسؤولية الدفاع يجب ان تنحصر في الجيش اللبناني، هل قامت العهود والحكومات المتعاقبة بما ينبغي من أجل إعداد الجيش اللبناني لمواجهة العدوان الاسرائيلي؟». وقال: «اذا كنتم تمنعون الجيش من الانتشار في أحياء طرابلس لحماية العائلات المذعورة من التقاتل الداخلي، هل هذا هو الجيش الذي تريدون ان تعهدوا اليه مهمة حماية الوطن وأنتم لا تسلحونه ولا تكرمونه وتمنعونه من القيام بأدنى الواجب تجاه أهله؟». ورأى ان «دعاة نزع سلاح المقاومة، يدعون في الحقيقة إلى القضاء على لبنان في وجوده، وبسبب سياسات التحريض المذهبي والطائفي التي اوصلت الى الاحتقان الذي تفجر في طرابلس، تخشى الناس من ان ينتقل هذا الاحتقان الى مناطق اخرى، والذي اوصلنا الى هذه الحال هو نفسه الفريق المتجني على المقاومة».