اعتبر رئيس اللجنة الاولمبية الاردنية رئيس المجلس التنفيذي في نادي السيارات الملكي الاردني الامير فيصل بن الحسين أن رياضة السيارات تعتبر ارثاً للعائلة المالكة في الاردن، لأن والده الراحل الملك حسين كان شغوفاً بها ومارسها وتوج بطلاً لبلاده، كما حذا حذوه نجله الملك عبدالله عاهل الاردن حالياً، وذكر ان مسعى بلاده في استضافة احدى جولات بطولة العالم للراليات يسير في الاتجاه الصحيح. وتحدث الامير فيصل، وهو قائد سلاح الجو الملكي، عن مشاريع اتحاد السيارات الاردني في استضافة جولة ضمن بطولة العالم للراليات عام 2007 والخطة التي وضعها للظفر بهذا الحدث. وقال الامير فيصل: "اختيار استضافة احدى جولات بطولة العالم للراليات يعود لسببين، اولهما: ان رياضة السيارات هي ارث للعائلة المالكة في الاردن، فوالدي كان يعشق هذه الرياضة ومارسها وحقق انجازات فيها، كما توج شقيقي الملك عبدالله بطلاً للاردن ايضاً". واوضح: "اما السبب الثاني فيكمن في اهمية وضع منطقة الشرق الاوسط على خريطة رياضة السيارات، وبما ان البحرين خاضت غمار سباقات "فورمولا واحد" في بطولة العالم واصابت نجاحاً منقطع النظير، وحذت حذوها قطر من خلال استضافتها لإحدى مراحل بطولة العالم في الدراجات النارية، رأينا ان نكمل الحلقة من خلال احتضان احدى جولات بطولة العالم لسيارات الرالي بدلاً من أن ننافس الاخرين على ما حققوه حتى الان". واضاف: "سبق ان تقدمنا بأفكار لاستضافة احدى جولات بطولة العالم للراليات عام 1987، لكن لنكون صريحين فقد تصرفنا بطريقة هاوية، اما الامور حالياً فمختلفة تماماً لاننا اسسنا شركة مهمتها الاولى تولي هذا الملف، وهي مؤلفة من اشخاص محترفين، كل في مجاله، يقومون بدراسات كبيرة لتقديم ملف قوي يعزز من حظوظنا في الحصول على شرف استضافة هذا الحدث بعد عامين". وتابع: "استعنا بخبرات اجنبية لمساعدتنا على توفير جميع الشروط التي وضعها الاتحاد الدولي لرياضة السيارات، ونحن نقوم بكل ما هو مطلوب منا لتلبية هذه الشروط". واوضح: "نسير في الاتجاه الصحيح واذا نجح الاردن في مسعاه للحصول على شرف استضافة احدى مراحل بطولة العالم في الراليات فإنه سيضيف نكهة خاصة الى هذه البطولة من خلال تاريخنا وثقافتنا، وستكون المرة الاولى في التاريخ التي يقام فيها سباق للسيارات تحت مستوى سطح البحر اي في منطقة البحر الميت". وتابع: "نريد ان تصبح منطقة الشرق الاوسط مركزاً رئيساً لرياضة السيارات". واكد ان مندوبين من الاتحاد الدولي لرياضة السيارات سيتابعون رالي الاردن المقرر في ايار مايو المقبل، للوقوف عن كثب على التنظيم. آسياد 2014 وعن استعداد الاردن للتقدم بملف الترشح لاستضافة دورة الالعاب الآسيوية عام 2014 قال: "لقد بدأنا في وضع الخطة اللازمة لتقديم ملف الترشيح مبدئياً عام 2007 ونحن واثقون من قدرتنا على استضافة هذا الحدث الكبير، خصوصاً انه سبق لنا ان استضفنا الدورة العربية عام 1999". واوضح: "بالطبع يختلف الوضع تماماً لان الالعاب الآسيوية هي ثالث اضخم تظاهرة رياضية في العالم بعد الالعاب الاولمبية وكأس العالم ولهذا الغرض نعمل على ان يكون الملف شاملاً". وكانت الهند اعلنت عن رغبتها في استضافة الالعاب الاسيوية عام 2012 ايضاً إضافة الى دبي. واضاف: "بالطبع نحن في صدد درس البنى التحتية في الاردن لمعرفة ما هو مطلوب في هذا المجال". وعما يتعلق بنية دبي التقدم بطلب لاستضافة الالعاب الآسيوية ايضاً قال: "ان ما يؤرقنا، في حال ان نتقدم بملفين مختلفين أن يرتد هذا الأمر سلباً علينا". واكد "لا شك في أن دبي بما تملك من بنى تحتية قادرة على استضافة الآسياد اذا قررت ذلك". وتستضيف قطر دورة الالعاب الاسيوية المقبلة عام 2006، وهي اول بلد عربي وثاني بلد غرب اسيوي يحظى بهذا الشرف بعد ايران، فيما تقام الدورة التالية في مدينة غوانغ جو الصينية التي فازت بالاستضافة بالتزكية على هامش الجمعية العمومية للمجلس الاولمبي، التي عقدت في الدوحة في تموز يوليو الماضي. وكان الامير فيصل تولى رئاسة اول لجنة اولمبية اردنية والتي ابصرت النور في ايار مايو 2003، بعد ان كانت وزارة الشباب والرياضة هي المخولة رعاية شؤون الاتحادات والاندية الرياضية.