أكد رئيس اللجنة المنظمة للدورة العربية الثانية عشرة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني التي تستضيفها قطر حتى 23 الجاري، ان النسخة الحالية ستترك ارثاً مهماً لقطر والدول العربية وستعطي انطباعاً ايجابياً عن ملف الدوحة في حملة استضافة اولمبياد 2020. وقال الشيخ سعود أمس: «الدورة ستترك ارثاً رياضياً مهماً وستعطي من دون شك انطباعاً ايجابياً عن الملف القطري في حملة استضافة دورة الالعاب الاولمبية عام 2020». وتبقى يومان على انتهاء منافسات النسخة الثانية عشرة التي يشارك فيها نحو 6 الاف شخص بين اداري ورياضي من 21 دولة عربية باستثناء سوريا الغائبة الوحيدة. وهي المرة الاولى التي تقام فيها دورة الالعاب العربية في المنطقة الخليجية، اذ بقيت حكراً على مصر ولبنان وسورية والاردن والمغرب والجزائر. وتابع رئيس اللجنة المنظمة: «ان كل اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية الذين حضروا منافسات الدورة وعددهم اكثر من 15 عضواً، ومنهم الالماني توماس باخ، وكل رؤساء الاتحادات الدولية اعربوا عن ثقتهم بقدرة قطر على التنظيم وابدوا اعجابهم بما تحقق في هذه الدورة، فنحن ننظم دورة تشمل 29 رياضة، اي اكثر من الالعاب المعتمدة في اولمبياد لندن 2012 وعددها 26 لعبة، كما ان عدد المشاركين يبلغ نحو 6 الاف شخص». وتتنافس ست مدن على استضافة اولمبياد 2020 هي الدوحة وباكو واسطنبول ومدريد وروما وطوكيو، وسيتم اختيار احداها في 7 ايلول (سبتمبر) 2013 في بوينس ايرس. واوضح: «اثبتنا مرة اخرى ان لدى قطر الخبرة في التنظيم، وليس هذا فقط بل العمل على رفع المستوى التنظيمي»، وكشف في هذا الصدد «عن طلب اتحادين رياضيين دوليين من قطر تنظيم بطولة العالم في لعبتيهما»، من دون ان يذكر اسم اللعبتين. وعن الدورة الحالية قال الشيخ سعود: «اردناها نقلة نوعية في الدورات العربية، فهدفنا من اقامة الدورة ليس الاستضافة فقط بل ان نضع أسس انطلاقة الرياضة العربية، والانطلاقة العربية الى العالمية من حيث التنظيم والمستوى». واضاف: «للمرة الاولى نجعل الدورة مؤهلة الى الدورات الاولمبية، وبدأنا في الاتحادات الرياضية الرئيسية كالسباحة والعاب القوى، وستنضم اليهما الجمباز في الدورة المقبلة في لبنان عام 2015 (مع اعتماد الشروط المطلوبة من حيث اجهزة التوقيت وفحوصات المنشطات)». واشار الى ان «هناك القرية الاولمبية، وبات يمكن لاي دولة ان تحذو حذونا لانها تبقى ارثاً للدولة المنظمة وتستضيف الرياضيين اثناء الدورة، ورأينا اهمية وجود الرياضيين والرياضيات في مكان واحد والعلاقة والتواصل الذي حصل بين ممثلي جميع الدول العربية. انها الفائدة الاساسية ولا يمكن ان تتحقق بطريقة ثانية، وستنتقل التجربة من جيل الى جيل». وتابع: «هذا فضلاً عن مشاركة مشاركة جميع الرياضيين العرب الذين مثلوا بلدانهم في دورتي الالعاب الاولمبية في اثينا 2004 وبكين 2008 باستثناء واحد من المغرب للاصابة». وعن عدم المواكبة الجماهيرية للدورة بالشكل المطلوب قال: «هذا موجود في كل دورة متعددة الرياضات ورأيناه في الاسياد والاولمبياد. في قطر غابت الجماهير عن بعض الالعاب الفردية في بداية الدورة، خصوصاً في الفترات الصباحية، لكن الوضع تحسن خصوصاً في مباريات كرة السلة والكرة الطائرة والسباحة، فنحن نعمل وفق استراتيجية ان يكون الحضور الجماهيري بطريقة أميز في المستقبل». وتحدث عن الحصاد القطري في الدورة الحالية موضحاً: «كسرنا الرقم الذي سجلناه في النسخة السابقة في القاهرة، وتخطينا الان المئة ميدالية، والنقطة الاهم اننا نوعنا في عدد الالعاب الفردية، فاغلب العابنا حققت ميداليات باستثناء السباحة على سبيل المثال، وكانت سياستنا باختيار العاب معينة نستطيع فيها ان نتميز ونحقق النتائج مثل القوس والسهم والجمباز». وختم بالقول: «ركزنا اهتمامنا ايضاً على العنصر النسائي وهذا ما منحنا فارقاً كبيراً، فمثلاً نجمة الجمباز شادن وهدان بدأت في الخامسة والان بعد عشر سنوات حققت 5 ميداليات (ذهبيتين وفضيتين وبرونزية».