أعلن قائد القوات الاميركية شرق افغانستان الكولونيل غاري شيك تنفيذ قرار اطلاق سراح مقاتلين سابقين في صفوف حركة"طالبان"ضمن الاجراءات الجديدة المقررة لاقناع المقاتلين المعنيين بإنهاء تمردهم ومنحهم عفواً عاماً يلحظ إعادة دمجهم في شكل فاعل في الحياة الاجتماعية. واعترف الكولونيل شيك بأن لائحة المحررين ضمت"طالبانيين"تورطوا في شن هجمات على قوات اميركية وحكومية في السابق، وأشار الى ان اثنين منهم توليا منصبي قائدي شرطة بإيعاز من السلطات المحلية. لكن شيك لاحظ انخفاض عدد"الطالبانيين"الذين استجابوا لدعوة العفو العام في ولاية خوست الشرقية المعقل الرئيسي لحركة"طالبان"في فترة توليها السلطة في البلاد، قبل الاطاحة بنظام حكمها نهاية عام 2001 . على صعيد آخر، قررت الولاياتالمتحدة ارسال وحدات لمكافحة المخدرات وتعزيز مراقبة الحدود والاجواء نهاية الشهر الجاري، في محاولة للتصدي لزارعة الافيون في هذا البلد. وأوضح مايكل براون المسؤول في قسم العمليات في الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات ان مستشارين وخبراء استخبارات"سيوفرون النصح وسيقومون بالتحقيق لتحديد المنظمات التي تدير الاتجار وتبييض الاموال والقاء القبض عليها". عنف في بلوشستان وفي باكستان، قتل اكثر من 23 شخصاً على الاقل من بينهم ثمانية جنود في اشتباكات اندلعت بين قوات الامن الباكستانية ورجال قبيلة ديرا بوغتي المتمردة في اقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد. وزعمت مصادر رسمية ان القتال اندلع حين نصب نحو 100 مقاتل من رجال قبيلة ديرا بوغتي التي يطالب زعماؤها بتوسيع اطار الحكم الذاتي الذي يتمتعون به وحصولهم على حصة اكبر من ايرادات الغاز، مكمناً لدورية ضمت ست آليات وأربعين جندياً من الفيلق الحدودي، وفتحوا النار عليهم ما اوجب رد الجنود بالمثل. لكن الزعيم القبلي نواب أكبر بوغتي نفى مبادرة رجاله الى إطلاق النار، واتهم الحكومة بتدبير الحادث كذريعة لشن عملية عسكرية في منطقته ذات الغالبية الهندوسية، وقال:"فقدنا نحو خمسين شخصاً من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال". واعتبرت هذه الاشتباكات الاكثر دموية في الاقليم منذ سقوط ثمانية قتلى في مواجهات مسلحة حصلت في محيط حقول لاستخراج الغاز في كانون الثاني يناير الماضي. وفي حادث منفصل، قتل شخص وجرح خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة داخل قطار توقف في محطة موخ التي تبعد مسافة 70 كيلومتراً جنوب غربي كويتا عاصمة اقليم بلوشستان.