ارتفعت محصلة الاشتباكات والمعارك الجارية بين قوى الأمن ومسلحي طالبان في منطقة وادي سوات شمال باكستان إلى أكثر من خمسين مسلحاً بينهم خمسة من رجال قوى الأمن. ونقلت قناة / جيو نيوز / الباكستانية مساء اليوم عن مصادرها في الوادي أن نحو ثمانية وأربعين مقاتلاً طالبانياً وخمسة جنود باكستانيين لقوا مصرعهم في مختلف العلميات والمعارك التي دارت بين الطرفين في أنحاء مختلفة من وادي سوات. وأوضحت أن قوى الأمن المدعومة بقوات الجيش واصلت عملياتها ضد مسلحي طالبان لليوم الثاني على التوالي وأنها تستخدم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمروحيات الحربية لقصف معاقل المسلحين ، كما أنها فرضت حالة صارمة من حظر التجوال في مختلف أنحاء الوادي للتمييز بين المدنيين والمقاتلين. وأشارت إلى أن عشرة من كبار زعماء طالبان المحلية لقوا مصرعهم في القصف الذي شنته قوى الأمن على معاقل المقاتلين في بلدة ماتا بالوادي منهم الزعيم الطالباني البارز الملا حسين علي ، إلى جانب إصابة ستة زعماء آخرين بجراح. وأضافت المصادر المحلية في وادي سوات أن 12 مقاتلاً طالبانياً لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من عشرة في العملية التي شنتها قوى الأمن لتحرير مركز شرطة ماتا من قبضة المسلحين الذين استولوا عليه أمس الثلاثاء. بينما لقي نحو خمسة وعشرين مسلحاً مصرعهم وأصيب آخرين في معركة دارت بين الطرفين بالقرب من سوق ماتا. وحول عدد الضحايا في صفوف قوى الأمن أوضحت المصادر أن ضابطين وثلاثة جنود لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات مع مسلحي طالبان. كما أكد بيان عسكري صدر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية في راولبندي اليوم أنباء مصرع خمسة وعشرين مسلحاً إلى جانب مصرع ضابط وضابط صف وثلاثة جنود في العملية التي شنتها قوى الأمن لإعادة سيطرتها على مركز شرطة ماتا من قبضة المسلحين. من جانبه نفى المتحدث باسم حركة طالبان المحلية في سوات الملا مسلم خان صحة الأعداد التي أعلنت عنها السلطات الباكستانية، موضحاً أن عدد الضحايا في صفوف طالبان أقل بكثير من الأعداد الحكومية، وأكد أن حركة طلبان أسقطت العشرات من الجنود الباكستانيين خلال المعارك. كما أكد أنباء مصرع الزعيم الطالباني الملا حسين علي في قصف المروحيات الحربية التابعة لقوى الأمن. وحذر متحدث حركة طالبان الحكومة الباكستانية من مواجهة نتائج وخيمة في حال مواصلة العملية ضد حركته في وادي سوات. وتأتي هذه العمليات بعد انهيار اتفاقية السلام التي تم توقيعها في المنطقة بين حركة طالبان المحلية وبين الحكومة الإقليمية في إقليم الحدود الشمالي الغربي، وبعد اعتداء مسلحي طالبان على سيارة عسكرية وقلتهم لثلاثة جنود انتقاماً من السلطات المحلية التي يتهمونها بممارسة العنف على الموالين لحركة طالبان. // انتهى // 2107 ت م