استهلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس في نيودلهي، جولة تشمل ست دول آسيوية، ستتركز محادثاتها على عملية السلام بين الهندوباكستان والملف النووي الكوري الشمالي. وتلتقي رايس اليوم مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ ووزير الخارجية نتوار سينغ والزعيم المعارض لال كريشنا إدفاني. وستهتم الوزيرة بتحضير ترتيبات زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش المرتقبة في موعد غير محدد حتى الآن، علماً أن ديبلوماسيين حددوا أهدافها بتعزيز العلاقات الاقتصادية المتزايدة بين البلدين وإقناع نيودلهي بدعم جهود إعادة إعمار العراق. وقدمت الشركات الأميركية بأعداد كبيرة إلى الهند لإنشاء مراكز خدمة"أوف شو"وبيع سلع استهلاكية إلى الطبقة المتوسطة المتنامية فيها، وتعزيز مبيعات الأجهزة التكنولوجية المتقدمة والتجهيزات العسكرية. وشهدت المبادلات التجارية بين البلدين ارتفاعاً بنسبة 71 في المئة خلال العام الماضي وصولاً إلى 12 بليون دولار. وفي إسلام آباد، ستجري رايس محادثات مع نظيرها خورشيد كاسوري، وتلتقي مع الرئيس برويز مشرف، علماً أنها ستقوم أيضاً بزيارة خاطفة لأفغانستان غداً الخميس. وتوقعت صحيفة"وول ستريت جورنال"الأميركية نقل رايس موافقة الولاياتالمتحدة على بيع شركة"لوكهيد مارتن"المصنعة للطائرات، مقاتلات من طراز"أف-61" لكل من باكستانوالهند حين تزور المنطقة هذا الاسبوع، ما يشكل قبولاً ضمنياً من واشنطن لامتلاك البلدين أسلحة نووية". وبعد ذلك، تنتقل رايس إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين، حيث تركز محادثاتها على طبيعة الجهود الهادفة إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن السلاح النووي. وأيضاً، تواجه واشنطن في آسيا الطموحات المتنامية للصين والتي صرحت رايس بأنها ذات جوانب سليمة وأخرى مثيرة للقلق. ورحبت رايس أخيراً بتعاون بكين الجيد في مكافحة الارهاب ومحادثات البرنامج النووي لكوريا الشمالية، لكنها أبدت قلقها لتعزيز القدرات العسكرية الصينية والتوتر مع تايوان.