من الشمال الى الجنوب، من البقاع الى الجبل، توافد اللبنانيون بمئات الآلاف الى عاصمة المقاومة والتحرير بيروت، التي تمثل لهم وجه لبنان الحقيقي المقاوم العربي الأصيل، لبنان الوفاء، لبنان الحرية والشهداء. فكان جواب بيروت لابناء وطنها دموعاً غرفتها حزناً على جراحها، وفرحاً برؤية احبائها والمدافعين عنها، ومسقطين المؤامرات عليها، ورافضين تقسيمها، يعيدون اليها وجهها الحقيقي، هذا الوجه الذي كلله الملايين من محبي بيروت تكريساً للوحدة الوطنية وعروبة لبنان. اما الرسالة الأهم في هذا العرس الوطني الكبير هو كلام سيد المقاومة والتحرير السيد حسن نصرالله. أما اللافت بهذا الخطاب هو الحالة الشعبية التي واكبت اعلان المنظمين ان السيد نصرالله سيلقي كلمة بالجموع المحتشدة. وبلمح البصر يعود عشرات الآلاف ممن غادروا الساحة يهتفون بصوت واحد:"لبيك يا نصرالله". فاعتقد الجميع بأن هؤلاء هم من انصار"حزب الله"، فكانت النتيجة المفاجأة عند وصولهم الى الساحة، حيث اعتلت اصواتهم شعاراً مميزاً يرمز الى الوحدة وهو: لا اله الا الله أمل جندك نصرالله"، حتى يبادر الطرف الآخر في الجهة المقابلة بشعار هو:"بيروت عم بتنادي نصرالله عز بلادي". عباس المعلم [email protected]