أشار مسؤول في اتحاد غرف التجارة العراقية الى ان «منتدى رجال الاعمال العراقي - الايراني» الذي اختتم اعماله في بغداد، اتاح المجال واسعاً لشركات عراقية لإبرام اتفاقات مع نظيراتها الايرانية، ما يعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأوضح عضو الاتحاد سامي حميد، الذي يرأس غرفة تجارة محافظة ديالى، وهي معبر مهم للسلع والبضائع الايرانية الى العراق، ان هناك حاجة قصوى الى تأسيس مجلس اعمال عراقي - ايراني، يساهم في تنمية دور القطاع الخاص، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية. ولفت الى ان الشركات الايرانية استطاعت خلال السنوات الاخيرة ان تؤكد حضورها في الساحة الاقتصادية العراقية، كما ان السلع والبضائع الايرانية باتت منافسة قوية للمنتجات من مصادر اخرى في السوق العراقية. وعبّرت اوساط مختلفة في المنتدى عن ارتياحها للنتائج التي تمخّض عنها المنتدى، الذي شاركت فيه 180 شركة ورجال اعمال ايرانيين، أكدوا رغبتهم في الاستفادة من السوق العراقية الواعدة. وتوقع رئيس «الهيئة العليا لتطوير العلاقات الاقتصادية الايرانية - العراقية» حسن كاظمي قمي، خلال مشاركته في المنتدى، بلوغ حجم التبادل التجاري بين العراق وايران نهاية السنة 20 بليون دولار، من 6 بلايين العام الماضي. وأكد استعداد بلده لدعم القطاع الخاص الايراني في الدخول الى السوق العراقية لتوفير شراكة في قطاعات استثمارية مهمة، منها تنفيذ محطات لتوليد الطاقة ومشاريع في قطاعات الاسكان والصناعة والزراعة. وسجلت اعمال المنتدى تنظيم ورش عمل والاتفاق على مذكرات تفاهم عدة، تجري مراجعة تنفيذها دورياً، واتفق على عقد منتدى استثماري مشابه في طهران بداية العام المقبل. وكانت «الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار» عرضت الخيارات المتوافرة للاستثمار في العراق امام الشركات ورجال الاعمال الايرانيين، التي تتمثل بالمشاركة مع القطاع الخاص او العام والاستثمار المباشر او التعاون على اساس تجهيز المواد. وبحث مسؤولون في وزارة الزراعة العراقية على هامش المنتدى، امكان دخول شركات ورجال اعمال ايرانيين في حقل الاستثمار الزراعي العراقي.