أفادت مصادر في"بنك الجنوب"الذي تسيطر الدولة على ثلث الأسهم في رأس ماله أن أربعة مصارف أوروبية وعربية عرضت شراء المصرف المرشح للتخصيص. وأوضحت أن كلاً من مصرفي"كريدي ليوني"و"بي أن بي"الفرنسيين و"سانتندر"الإسباني و"بنك الوفاء التجاري"المغربي تتنافس على شراء المصرف، إضافة لپ"بنك تونس العربي الدولي"الذي تقدم بعرض مشترك مع مصارف لم يتم الكشف عن أسمائها. وأضافت أن مصرف"بي أن بي"الذي يسيطر على الأكثرية في مصرف تجاري تونسي آخر هو"الإتحاد البنكي للصناعة والتجارة"يسعى منذ فترة طويلة لشراء"بنك الجنوب"تمهيداً لدمج المصرفين المحليين. ويرجح أن تُدرس العروض مطلع الشهر المقبل كي يتم الإعلان عن الفائز أواخر الشهر. ويعتبر"بنك الجنوب"سادس مصرف تجاري لجهة الحجم لكنه الثالث من حيث عدد الفروع في العاصمة والمحافظات. من جهة أخرى، افتتح"بنك تونس والإمارات"أول من أمس أول فرع له في العاصمة تونس مكرّساً انتقاله من مصرف تنمية إلى مصرف تجاري. وكانت الحكومتان التونسية والإماراتية أنشأتا المصرف في مطلع الثمانينات بواقع 50 في المئة لكل جانب بغية تمويل مشاريع تنموية، إلا أنهما قررتا أخيراً تحويله إلى مصرف تجاري في إطار مسار التخلي عن مصارف التنمية الذي شمل حتى الآن كلاً من"البنك التونسي - القطري"و"الشركة التونسية - السعودية للاستثمار الإنمائي"و"البنك التونسي - الكويتي للتنمية".