توصل "البنك القومي الزراعي"، أكبر المصارف التجارية التونسية، و"الصندوق الوطني للقرض الزراعي" وهو المجموعة المصرفية الأولى في فرنسا، الى اتفاق يكرس الشراكة بينهما ويمنح خدمات جديدة لزبائنهما. وقال رئيس "البنك القومي الزراعي" قطاع عام السيد فريد بن تنفوس "ان التعاون بين المصرفين قديم، حيث ان المصرف التونسي هو الذي يدير خطوط الاعتماد والقروض التي تأتي الى البلد عبر المصرف الفرنسي". وأشار الى أهمية الاتفاق الجديد لأنه "سيكثف تبادل الخبرات والبعثات"، ويساعد الجانب التونسي في الحصول على مساعدة فنية في عمليات الإيجار المالي والقروض الاستهلاكية والهندسية المالية. من جهته توقع رئيس مصرف "الصندوق الوطني للقرض الزراعي" إيف برسالو أن يساعد الاتفاق الجديد في "تكثيف استقطاب الاستثمارات الفرنسية" الى تونس وتنشيط المبادلات التجارية وتحسين مستوى الكوادر المصرفية المحلية، مشيراً الى أن دور المصرفيين أساسي في مرافقة الوفود الصناعية والزراعية التي تسعى الى استكشاف فرص الاستثمار في القطاع الزراعي المحلي والبحث عن أسواق خارجية لأصحاب المشاريع في قطاعي الصناعات الغذائية والتعليب. على صعيد آخر، أكد خبراء مصرفيون أن ستة مصارف تجارية ومصارف تنمية تونسية توصلت أخيراً الى اتفاقات شراكة مع مصارف أجنبية للحصول على خبرات في اطار خطة لتحديث الجهاز المصرفي المحلي، استعداداً لفتح المجال أمام المصارف الأجنبية لتأسيس فروع لها في تونس. وقال عدد منهم كان يتحدث في ندوة أمس عن "دور المصارف في تنشيط الشراكة التونسية الايطالية" ان كلاً من "بنك الجنوب" و"بنك التنمية الاقتصادية التونسي" و"البنك التونسي الكويتي للتنمية" و"الشركة التونسية - السعودية للاستثمار الانمائي" بالاضافة الى "البنك القومي الزراعي"، أبرموا اتفاقات شراكة مع مصارف أجنبية للحصول على أنواع جديدة من الخدمات لزبائنهم. وذكروا ان مصارف محلية عدة ركزت الاهتمام في الفترة الأخيرة على مساعدة الشركات الأجنبية من الحجمين الصغير والوسط على ايجاد مجالات للاستثمار في الصناعات التصديرية. وأوضحوا أنها انشأت في هذا الاطار وحدات مختصة تتولى إسداء المشورة للمستثمرين الأجانب وإعداد الدراسات الفنية وتقديم القروض لاقامة المشاريع، لكنهم لم يقدموا احصاءات عن المشاريع التي أقيمت في اطار هذه الصيغة الجديدة.