صرح ديبلوماسي غربي طلب عدم كشف اسمه امس، بأن وزراء خارجية الترويكا الاوروبية بريطانيا وفرنسا والمانيا عرضوا عقد لقاء مباشر مع علي لاريجاني المسؤول عن الملف النووي الايراني، لبحث استئناف المفاوضات، وهو ما كان طلبه لاريجاني في رسالة وجهها الى الترويكا قبل نحو ثلاثة اسابيع. وأعلن الديبلوماسي ان الوزراء الثلاثة ابلغوا طهران في رسالة تسلمها جواد واعدي، الناطق باسم الوفد الايراني المفاوض، ان الدول الاوروبية لا تعترض على حقوق ايران في المجال النووي،"بل ترغب في الحصول على ضمانات في شأن اهداف البرنامج". وفي حديث ادلى به الى صحيفة"بيلد آم سونتاغ"، حض وزير الخارجية الالماني فرانك - فالتر شتاينماير إيران على التراجع عن موقفها في قضية الخلاف النووي"والذي يمكن ان يجعل إحالة الملف الى مجلس الامن الدولي أمراً لا مفر منه"، وازالة المخاوف من تطويرها أسلحة نووية سراً. وأشار شتاينماير إلى خطوات اوروبية جديدة لايجاد حلول وسط تلحظ السماح لايران باستخدام المفاعلات النووية لأغراض سلمية. وأوضح ان التعاون بين الولاياتالمتحدة وأوروبا"متين جداً"في شأن مسألة ايران،"التي لا نية حالياً لأي طرف بإحالتها على مجلس الامن، لكننا لا نستبعد هذا الخيار ايضاً". وانقطع الحوار بين الطرفين الاوروبي والايراني في آب اغسطس الماضي، بعدما رفضت طهران اقتراحات التعاون التي قدمتها الدول الاوروبية، واستأنفت نشاطات تخصيب اليورانيوم في مصنع اصفهان وسط البلاد. وبحسب مصادر ديبلوماسية، فإن اجتماعاً بين ايران والترويكا الاوروبية المكلفة التفاوض مع طهران، قد يعقد بمشاركة روسيا في السادس من كانون الاول ديسمبر المقبل،"للبحث في استئناف المحادثات". وكان واعدي اعلن اول من امس، ان"الخط الاحمر"المحدد من الاوروبيين اختلف من الاعتراض على تحويل اليورانيوم داخل ايران الى التخصيب، استناداً الى الاقتراح الروسي،"ما يشكل انتصاراً ديبلوماسياً لنا، واعترافاً بعملية تحويل اليورانيوم في مفاعل أصفهان وسط إيران بعدما طالبت الترويكا الاوروبية بإغلاقه". وفي وقت شدد واعدي على وجوب تسوية الخلافات النووية ضمن اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية،"باعتبار ان إحالتها إلى مجلس الامن تهدف الى تحقيق اهداف اطاحة النظام الاسلامي في إيران"، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي امس ان تخصيب اليورانيوم في اطار الابحاث والتطور غير قابل للمساومة مع المجتمع الدولي. وذكّر آصفي بأن هذه العملية يجب ان تنفذ في ايران،"في حين يمكن التفاوض في مسألة انتاج الوقود النووي على اراضيها، علماً ان محادثات غير رسمية تجرى حالياً مع روسيا لبلورة اقتراح نقل جزء من النشاطات النووية، اي تخصيب اليورانيوم اليها. وأوضح آصفي ان المفاوضات ستجرى في اطار القوانين الدولية،"خصوصاً معاهدة الحد من الانتشار النووي"وعدم سن"قوانين خاصة بايران"وعدم اطالة المفاوضات"التي يجب ان يشكل موضوعها المقترن بالاقتراح الروسي، ضماناً ملموساً لتحقيق دورة الوقود النووي في ايران ذاتها". على صعيد آخر، نفى آصفي معلومات اوردها ديبلوماسيون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية استناداً الى تقارير استخباراتية، عن استعداد ايران"لاستئناف نشاطات التخصيب في موقع نتانز".