سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اميركيون واوروبيون يتحدثون عن ادلة جديدة ضد طهران ... وتقرير الماني عن صفقة معدات صواريخ . آصفي يؤكد اصرار ايران على التخصيب ويطلب وقف اثارة الموضوع إعلامياً
اكد مسؤولون اميركيون وأوروبيون طلبوا عدم نشر اسمائهم, ورود ادلة جديدة تشير الى ان ايران حققت تقدماً كبيراً في سعيها الى الحصول على اسلحة ذرية,"ما يحتم زيادة الضغوط الدولية على طهران من اجل انهاء برنامجها النووي". ووصف مسؤول اميركي هذه المعلومات التي وفرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول رئيسة اخيراً, بأنها"غير حاسمة, لكنها دليل آخر قوي على نيتهم امتلاك هذه الاسلحة". وجاء ذلك قبل نحو عشرة ايام من عقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمقرر في 24 الجاري, من اجل تحديد امكان احالة الملف النووي لايران على مجلس الامن تمهيداً لفرض عقوبات, في ظل اخفاق طهران في اقناع الاسرة الدولية بأن طموحاتها النووية سلمية بالكامل. وكانت صحيفة"نيويورك تايمز"الاميركية اعلنت على موقعها على الانترنت اول من امس, ان مسؤولين كباراً في الاستخبارات الاميركية دعوا اعضاء نافذين في الوكالة الذرية الى اجتماع عقد في ناطحة سحاب تطل على نهر الدانوب في تموز يوليو الماضي, وعرضوا بيانات تضمنتها الف صفحة احتواها جهاز كومبيوتر محمول سرق من ايراني, كشفت عمليات محاكاة وحسابات لتصميم رأس حربية نووية. وأشارت الصحيفة الى ان المسؤولين الاميركيين اصروا على ان هذه المعلومات تشكل الدليل الاكثر قوة حتى الآن على محاولة ايران تطوير رأس حربية مدمجة توضع على رأس صاروخها شهاب الذي يمكن ان يصل الى اسرائيل ودول اخرى في الشرق الاوسط". لكن الصحيفة نقلت عن علي لاريجاني, كبير المفاوضين النوويين الايرانيين, قوله:"اننا واثقون من عدم وجود وثائق مماثلة في البلاد, وما يزعمون به مجرد ادعاءات". من جهته, نفى شاهين جبادي, الناطق باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعارضة الذي كان كشف امتلاك طهران نشاطات نووية سرية عام 2002, تزويد جماعته الكومبيوتر المسروق."لكننا نملك دليلاً جديداً يتمثل في تنفيذ مجموعة شاهد كريمي الصناعية مشروع صنع رؤوس حربية نووية في مجمع همت شمال شرقي طهران". وأيضاً, ذكر تقرير نشرته مجلة"فوكوس"الالمانية ان شركة محلية لانتاج المعادن في مدينة بريمن صدرت ألواح ألومنيوم ومواسير لبرنامج الصواريخ الايراني. وأشارت المجلة الى ان حملة تفتيش نفذتها السلطات لمكاتب الشركة كشفت ان عملية التصدير انجزت لحساب شركة"مارليك صن أس ايه"في طهران وخضعت لرقابة هيئة الصادرات والاقتصاد المحلية التي لم تمنع تنفيذها. رد آصفي وفي طهران, وصف حميد رضا آصفي الناطق باسم وزارة الخارجية المزاعم الخاصة بالاسلحة بأنها"مثيرة للسخرية ولا تخرج عن اطار محاولة إحداث توترات اضافية قبل اجتماع الوكالة الذرية في سبيل افساد الجو العام للمجلس". وأكد آصفي ان بلاده" تؤكد حقها في اجراء عمليات تخصيب اليورانيوم على اراضيها", ما قطع التكهنات التي دارت خلال الاسبوع الماضي في شأن مشروع اقتراح روسي لتنفيذ عمليات التخصيب لحساب طهران على الاراضي الروسية. وشدد على ان التكهنات التي رافقت زيارة الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الروسي ايغور ايفانوف الى طهران بأنها"كلام اعلاميين حيث لم يتقدم ايفانوف بأي مشروع اقتراح من هذا النوع". وكرر آصفي ان ايران"لن تتخلى عن نشاطاتها في منشآت اصفهان لتخصيب اليورانيوم, وهو ما اكده وزير الخارجية منوتشهر متكي في لقاءاته التي عقدها مع ايفانوف ووفد ترويكا دول عدم الانحياز في الوكالة الدولية". ونفى آصفي ارتباط الملف النووي الايراني بمسائل العراق وافغانستان وسورية وعملية السلام في الشرق الاوسط التي بحثها ايفانوف مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره الايراني علي لاريجاني, وتأكيد احمدي نجاد جاهزية بلاده للعمل على تعزيز الاستقرار والامن الاقليمي. وفي خطوة مفاجئة وغير متوقعة, طالب آصفي وسائل الاعلام الداخلية والخارجية بالتوقف عن تداول الموضوع النووي والتطرق الى مسائل اخرى, والافساح في المجال امام الاجهزة السياسية للقيام بعملها,"خصوصاً ان المواضيع الحساسة المثارة في المفاوضات يجب ان تبقى بعيدة من أي بحث اعلامي".