نشرت الشرطة الألمانية أمس, صوراً غير واضحة لثلاثة إرهابيين محتملين مشتبه بهم, قالت إنها فشلت حتى اليوم في تحديد أماكنهم على رغم حملة البحث الضخمة التي قامت بها في مدينة هامبورغ الشمالية الساحلية. وانتشر اكثر من ألف شرطي ليل اول من امس, في ثاني اكبر المدن الألمانية للبحث عن ثلاثة رجال سمعهم شاهد مصري الجنسية وهم يتكلمون عند موقف حافلات ويتحدثون عن التحول"أبطال أمام الله". وأظهرت الصور التي التقطتها كاميرات أمنية الأربعاء الماضي اثنين من الشباب حليقي اللحية وثالثاً له لحية خفيفة معتمراً قبعة. وكان أحدهم يحمل حقيبة من التي توضع على الظهر. ونشرت الصور غير الواضحة للرجال الثلاثة التي التقطتها كاميرا مراقبة على متن حافلة مزدحمة على شبكة الإنترنت وشاشات التلفزيون والصفحات الأولى بالصحف. وقالت ناطقة باسم الشرطة إن حواجز الطرق التي وضعت في أنحاء المدينة أزيلت الآن, لكن التحريات لملاحقة الرجال الثلاثة مستمرة بمساعدة معلومات من الجمهور. وأضافت المتحدثة"لدينا 25 معلومة حتى الآن, لكن لا يوجد خيط بارز", لافتة إلى أنه لم يعتقل أحد حتى الساعة. وقالت الناطقة إن السلطات الأمنية قررت أن حملة الملاحقة العلنية الواسعة النطاق لها ما يبررها, وأنه من السابق لأوانه التحدث عن إنذار كاذب. وفي مؤتمر صحافي عقد مساء أول من أمس, قال وزير الداخلية في ولاية هامبورغ اودو ناغيل:"لا نعرف في هذه المرحلة ما إذا كانت هذه المعلومة وراءها شيء أم لا", وأضاف أنه لا توجد معلومات مؤكدة تشير إلى هجوم وشيك. وجاء التحذير بعد اقل من أسبوع من إصدار محكمة في هامبورغ حكمها على المغربي منير المتصدق بالسجن سبع سنوات للانتماء إلى مجموعة الطلبة العرب الذي يتخذون من هامبورغ مقراً لهم والذين قادوا اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة.