طلبت هيئة الدفاع عن الإسلامي المغربي منير المتصدق الذي يحاكم في هامبورغ بتهمة المشاركة في هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، من رئاسة المحكمة استدعاء الإسلامي اليمني رمزي بن الشيبة المعتقل لدى السلطات الأميركية ومدير مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي روبرت مولر للشهادة امام المحكمة حول الدور الفعلي الذي لعبه موكلها. وأعرب محامي الدفاع هانس لايستريتس عن قناعته بأن ابن الشيبة سيوضح بأن موكله لم يشارك في التخطيط او التحضير للهجمات، مضيفاً ان شهادة مدير "أف بي آي" ستؤكد ان الهجمات لم تحضّر من جانب "خلية هامبورغ"، وإنما من جماعات تنظيم "القاعدة" في افغانستان. ورحبت النيابة العامة الألمانية بالاقتراح. وأثنى ناطق باسمها على فكرة استجواب ابن الشيبة. وذكر محامي الدفاع ان الشهادة يمكن ان تقدم في مبنى القضاء الجزائي في هامبورغ أو امام قناصلة ألمان في الولاياتالمتحدة. واستمعت هيئة المحكمة الى شاهدين دافع احدهما، وهو احمد م. سوداني وصديق للمتصدق، عن الاخير، مؤكداً انه لم يكن على علم ابداً بما يجري التخطيط له، وأنه لم يلحظ اي تغيير على سلوكه وأفكاره، فيما اتهم الثاني الذي تكتمت المحكمة على اسمه، المتصدق بأنه عرّفه مرة على احد الإسلاميين قائلاً: "هذا هو طيارنا". وتراجع شاهد ثالث ألماني وصاحب شقق للإيجار عن جملة سجلتها الشرطة عن لسانه في حق المتهم بأنه مستعد للتضحية بعائلته اذا فرض ايمانه ذلك عليه. وقال الشاهد الثاني، وهو طالب كان يعيش مع المتصدق في مبنى الطلبة بين عامي 1996 و1999، ان المتهم "كان يظهر عداوة كبيرة لاسرائيل ويتحدث عن طرد اليهود واستعادة الأرض العربية المحتلة". وقال انه سمعه بين عامي 1997 و1998 مرة يقول: "سنقوم بعمل ضخم وسيموت كل اليهود وسنرقص على قبورهم". وفي عام 1999 عرّفه المتصدق على صديق له ضمن حلقة اصدقاء قائلاً: "هذا هو طيارنا"، مضيفاً ان الموجودين الثلاثة او الستة لم يرتاحوا لهذا الكلام. ورداً على سؤال قال الشاهد انه لم يعد يذكر اي من الموجودين كان المقصود، ولا يستبعد ان محمد عطا كان احدهم. وذكر ايضاً ان المتصدق كان متعصباً، مضيفاً ان عطا كان يتعاطى مع المتهم على انه "صديق مقرب إليه". ووصف عطا ب"المحادث اللبق"، وأنه "أنضج من اصدقائه الآخرين، وتعرّف على المجتمع الغربي وثقافته بصورة افضل".