شهد مسرح الدمى في لبنان حدثاً فريداً، إذ نُظم في جناح ال ABC في الاشرفية بيروت معرض لاعمال مسرح الدمى 1950-1975 في لبنان، اضافة الى عروض مسرحية اختتم فيها كل يوم من ايام المعرض التي امتدت من 9 ايلول سبتمبر حتى 25 منه. ونظم المعرض الذي شاركت فيه الموسيقية ومصممة مسرح الدمى الفرنسية ايمي كالتشافا، ميشال خطار الذي اكد اهمية مسرح الدمى في تربية الطفل وتقديم التسلية المفيدة له. وقال:"هذا المسرح مهمل في لبنان ويقوم على جهود فردية وعلى من يرعى الاعمال، على رغم جذبه لشريحة كبيرة من الاطفال تضاهي في كثير من الاحيان الانواع الاخرى من مسرح الطفل". اما الخطوة التالية التي اعلن عنها خطار بهدف تطوير مسرح الدمى واعطائه حقه هي"اقامة متحف ثابت في ساحة الدكوانة سيفتتح ابتداءً من 18 تشرين الثاني نوفمبر". وعرف لبنان مسرح الدمى منذ مدة طويلة الا انه كان في أوجه في فترة الستينات. اذ قدم المصري من اصل لبناني رنيه ترابو مسرحاً للدمى باللغة الفرنسية على خشبة مسرح Armand de chayla وانتشر لينتقل الى المدارس ومسارح الاطفال. وفي هذه الفترة اسس جوزيف فاخوري الذي عرضت له مجموعات كبيرة من الدمى في المعرض، مسرحاً للدمى في لبنان، وعمل ما بين الاذاعة والتلفزيون الرسمي في لبنان مقدماً نحو 450 عملاً. وكان خطار حث على"ضرورة التعاون من اجل تفعيل هذا القطاع وايجاد نشاطات متنوعة، والعمل على انتقاله في المدارس واطلاع الاطفال عليه كنوع مسرحي فني يتطلب الابداع".