أظهر استطلاع للرأي نشر أمس ان"حزب العمل"الاسرائيلي تضرر من الانقسامات وانسحاب اعضاء بارزين منه لصالح حزب"كديما"الذي يتزعمه رئيس الوزراء آرييل شارون قبل الانتخابات المقررة في آذار مارس القادم. وتوقع الاستطلاع الذي نشرته صحيفة"معاريف"حصول"العمل"على 19 مقعداً في الكنيست الاسرائيلية التي تضم 120 مقعدا، ما يعني خسارته تسعة مقاعد من أصل 28 يحوزها حاليا، بعدما تولى عمير بيريتس رئيس اتحاد النقابات العمالية الهستدروت زعامة الحزب خلفاً لشمعون بيريز الشهر الماضي. لكن محللين قالوا ان بيريتس الذي لم يختبر في قضايا السلم والحرب فشل في ترسيخ برنامج حزبي يخوض به الانتخابات امام الجنرال السابق شارون. وفي ضربة موجعة لحزب العمل انضم بيريز الى شارون قائلا انه أفضل زعيم يجري محادثات مع الفلسطينيين. وأظهرت استطلاعات الرأي موقف"كديما"القوي وتوقعت حصوله على 40 مقعداً، على رغم الجلطة الخفيفة في المخ التي اصيب بها شارون هذا الاسبوع. اما حزب"ليكود"الذي شارك شارون في تأسيسه وانسحب منه ليشكل حزبه الجديد، فيجيء في استطلاعات الرأي بعد"كديما"و"العمل". لكن موقفه تعزز قليلا الاثنين الماضي بانتخاب بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسبق زعيما له. وتوقع استطلاع معاريف حصول"ليكود"على 15 مقعدا في مقابل 10 مقاعد حالياً بعد انسحاب شارون منه. وأظهر الاستطلاع ايضا ان 46 في المئة من الاسرائيليين يعتقدون بان شارون هو الافضل لتولي رئاسة الحكومة متقدماً بكثير عن نتانياهو الذي حصل على تأييد 19 في المئة وبيريتس الذي حصل على 14 في المئة.