علمت"الحياة"أن منسق اللجنة الرباعية الدولية جيمس وولفنسون لن يحضر الاحتفال الذي ستقيمه السلطة الفلسطينية بعد غدِ الجمعة لافتتاح معبر رفح الحدودي في اعقاب التوصل الى ما بات يعرف ب"اتفاق رايس"بين السلطة واسرائيل. ويعتقد أن المنسق الدولي الذي دأب على إجراء جولات مكوكية من المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل على مدى الاشهر الاخيرة لانجاز عملية الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين غاضب جداً لأن طروحاته لم تجد أذاناًَ صاغية لدى الطرفين، فيما انصاعا لمطالب وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي أملت على الطرفين اتفاقاً طالما رفضاه في الاشهر الماضية. ويبدو أن وولفنسون الذي أبدى وطاقمه آذاناً صاغية لمطالب الفلسطينيين، ناقم على السلطة الفلسطينية لانها قبلت شروطاً رفضتها في السابق وضعتها اسرائيل لاعادة تشغيل المعبر الواقع على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر. وفي السياق ذاته، من المقرر أن يلقي الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه أحمد قريع، ومدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان، والمبعوث الاوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط البلجيكي مارك اوتي كلمات في الاحتفال الذي ينظم ظهر الجمعة ايذاناً باعادة تشغيل المعبر لمدة 12 ساعة يومياً بعد أن أغلقته اسرائيل في السابع من ايلول سبتمبر الماضي عشية الانسحاب من القطاع في الثاني عشر من الشهر نفسه. من جهة أخرى، أجرى وزير الشؤون المدنية محمد دحلان محادثات في القاهرة أمس مع سليمان تتعلق بالتعاون الفلسطيني - المصري في تشغيل معبر رفح الحدودي. كما بحث دحلان وسليمان"اتفاق رايس"الذي تم التوصل اليه قبل نحو اسبوع. ويرافق دحلان عدد من الضباط والمسؤولين في المعبر. وكان دحلان أجرى مفاوضات مع رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد ليل الاثنين - الثلثاء حول الموضوع نفسه. الى ذلك، رحب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات امس بنشر مراقبين اوروبيين في معبر رفح اعتباراً من غدِ الخميس تمهيداً لاعادة فتحه الجمعة. وعقد عريقات اجتماعاً مع اوتي ورئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال في الشرطة الايطالية بيتيرو بيستليزي أمس، في اعقاب لقاء آخر جمعه مع اوتي والوزير الاسرائيلي حاييم رامون لبحث قضية معبر رفح. وقال عريقات في اعقاب اللقاء ان بعثة المراقبين الدوليين ستقوم اضافة الى المراقبة ب"تطوير الكفاءات البشرية والتقنية الفلسطينية لادارة معبر رفح وفق المعايير الدولية". وفي تصريحات نشرتها وكالة انباء"رامتان"الفلسطينية طالب عريقات الاتحاد الاوروبي بالعمل على تنفيذ خطة"خريطة الطريق"كرزمة واحدة لا تتجزأ، وطرح آليات تنفيذ ورقابة وجداول زمنية للتأكد من التنفيذ الأمين والدقيق لكل استحقاقات الخطة، وصولاً إلى انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ العام 67".