اختتم وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس، زيارته للصين. وأعلن قبيل وصوله إلى كوريا الجنوبية، ضرورة أن تقدم بكين لجيرانها"القلقين"تفسيراً واضحاً لتوسعها في صناعة الصواريخ. وأبلغ رامسفيلد قادة الجيش الصيني المستقبليين في أكاديمية العلوم العسكرية، أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تعتقد أن الصين توسّع ترسانتها من الصواريخ ذاتية الدفع عابرة القارات لتغطي غالبية أرجاء العالم. وكان رامسفيلد ومسؤولون في البنتاغون اجتمعوا أول من أمس، مع وزير الدفاع الصيني تساو كانغ تشوان وجنرالات من الجيش، وتحدثوا عقب اللقاء عن أدلة محل ترحيب على انفتاح حذر من جانب الجيش التحرير الشعبي. الانفاقات العسكرية ورفض تساو مزاعم أميركية بأن الصين تعلن أرقاماً أقل من الحقيقة عن إنفاقها العسكري، قائلاً إن رقم 30.2 بليون دولار الذي نشرته الصين هذا العام هو الرقم الحقيقي الوارد في الموازنة. وقال رامسفيلد للضباط الصينيين أمس:"في ما يتعلق بالاعتقاد بأن الأنفاق العسكري أعلى بكثير من البيانات المنشورة، من المبرر أن تتساءل الدول المجاورة عن سبب هذا الاختلاف بين ما يعتقدون أنه الحقيقة وبين البيانات المعلنة". وعلى رغم تلك الشكوك، أشاد مسؤولو الدفاع الأميركيون بالاتفاقات التي توصل إليها رامسفيلد مع تساو للعمل على تعزيز تبادل في مجال التعليم العسكري. وأصبح رامسفيلد أول مسؤول أجنبي يزور مقر منشأة صاروخية استراتيجية خارج بكين. وقال مسؤول أميركي:"هذا انفتاح كنا نتطلع إليه منذ وقت طويل". وصرح رامسفيلد بأنه خرج من محادثاته مع تساو مقتنعاً بأن الصين تريد"إيجاد سبل للعمل معنا، تسهم في كشف الغموض الذي نراه فيهم والذي يرونه فينا". ولدى وصوله إلى سيول، كانت في انتظار الوزير الأميركي تظاهرات منددة بالحرب على الإرهاب، ترافقت مع انتشار عناصر شرطة مكافحة الشغب التي عمدت إلى اعتقال عشرات الناشطين. وتشمل رحلة رامسفيلد بعد الصينوكوريا الجنوبية، منغوليا وكازاخستان وليتوانيا، وجميعها دول أسهمت في الحربين الأميركيتين في العراق وأفغانستان. اتفاقات صينية - روسية في غضون ذلك، ذكرت الخارجية الصينية أن مسؤولين صينيين وروس"توصلوا إلى اتفاق أمس في شأن عدد من القضايا"تضمنت الأوضاع في آسيا الوسطى والإرهاب وانتشار التكنولوجيا النووية. وقال الناطق باسم الوزارة كونغ تشوان إن سكرتير مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف ومستشار الدولة الصيني تانغ جياشوان ترأسا الجولة الثانية من المحادثات الثنائية في شأن الأمن الاستراتيجي. وقال كونغ إن"الجانبين أجريا محادثات معمقة وتوصلا إلى اتفاق حيال معظم القضايا". وأضاف أنهما ناقشا"القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، وبينها مكافحة الإرهاب ومنع الانتشار النووي". كما ناقشا ترتيبات الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الصيني وين جياباو إلى موسكو في 26 و27 من الشهر الجاري، لحضور اجتماع منظمة تعاون شنغهاي. تايوان : جواسيس للصين وفي تايبه، أصدرت محكمة عسكرية حكماً يقضي بسجن ثلاثة مسؤولين عسكريين بتهمة بيع أسرار عسكرية إلى الصين.