أعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد أمس في بكين ان الصين على ما يبدو تزيد من قدراتها في مجال الضربات النووية مع صواريخ قادرة ان تصل إلى القارة الاميركية. وقال رامسفلد في كلمة القاها في اكاديمية العلوم العسكرية في الصين «يبدو ان الصين تزيد من قوة صواريخها القادرة ان تصل إلى اماكن عدة في الكرة الارضية والى ابعد من منطقة الاطلسي». واضاف في اليوم الثالث والاخير لزيارته للصين ان «مثل هذا التقدم يمكن ان يثير قلقا خصوصا عندما لا نعلم بالتأكيد إلى ماذا يهدف» مؤكدا القلق الذي عبر عنه الاميركيون مرارا حيال تطوير الجيش الصيني. وقد غادر رامسفيلد أمس الصين في ختام زيارة استغرقت ثلاثة ايام عبر خلالها عن قلقه ازاء تعزيز القدرات العسكرية الصينية. وغادر رامسفيلد إلى كوريا الجنوبية في اطار جولته التي ستقوده ايضا إلى مونغوليا وكازاخستان وليتوانيا. وفي بكين التقى الرئيس الصيني هو جينتاو ووزير الدفاع تساو غوانغتشوان. وعبر رامسفلد عن قلقه ازاء تعزيز القدرات العسكرية الصينية وقال في كلمة القاها في اكاديمية العلوم العسكرية في الصين «يبدو ان الصين تزيد من قوة صواريخها التي يمكنها ان تصل إلى العديد من الاماكن في العالم، ابعد من منطقة الاطلسي». واضاف ان «مثل هذا التقدم يمكن ان يثير قلقا خصوصا عندما لا نعلم بالتأكيد طبيعة هذه التطورات» مؤكدا القلق الذي عبر عنه الاميركيون مرارا حيال تطوير الجيش الصيني. وبعد ان اقر بانه للصين الحق في ان تقرر اي معلومات تريد كشفها في هذا المجال، عبر رامسفلد عن رغبته في اعتماد مزيد من الشفافية. وكان رامسفلد وفي اول زيارة له إلى الصين منذ تعيينه في منصبه، اثار تساؤلات الاربعاء حول النوايا السلمية للصين بسبب توسيع قدراتها العسكرية. وقال رامسفلد في خطاب القاه في بكين امام طلاب مدرسة لتأهيل الكوادر المقبلة للحزب الشيوعي ان الولاياتالمتحدة سترحب بصين سلمية ومزدهرة لكن العلاقات بين البلدين اليوم «معقدة وتواجه تحديات». من جهته رد وزير الدفاع الصيني خلال مؤتمر صحافي مشترك، على رامسفيلد نافيا ان تكون الصين تخوض اي سباق تسلح واكد ان اولوية بلاده هي تطوير اقتصادها وزيادة مستوى معيشة شعبها. والقلق الاميركي من تعزيز القدرات الدفاعية الصينية ليس جديدا وعبر عنه رامسفلد في حزيران - يونيو في خطاب في سنغافورة. لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها الوزير الاميركي في هذا الشأن في بكين. وكان تقرير لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ذكر في تموز - يوليو ان النفقات الدفاعية الصينية قد بلغت اكثر من تسعين مليار دولار خلال العام الجاري ما يفوق بثلاثة اضعاف من الرقم الذي ذكرته السلطات الصينية. وهي اكبر ميزانية دفاعية في آسيا والثالثة في العالم بعد الولاياتالمتحدة وروسيا.