سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابو الغيط أعلن تأييد بلاده اقتراح روسيا مؤتمرين دوليين للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي والعراق . بوتين يدعو عباس وكتساف الى العمل لإخراج عملية السلام من جمودها الحالي
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيريه الفلسطيني والاسرائيلي الى بذل جهود اكبر من اجل اخراج عملية السلام في الشرق الاوسط من الجمود الحالي، فيما اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط من موسكو تأييد بلاده المبادرة الروسية الداعية الى عقد مؤتمر دولي حول التسوية في الشرق الاوسط وآخر حول الوضع في العراق. واعلن الديوان الرئاسي الروسي ان بوتين وجه رسالتين امس الى الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والاسرائيلي موشيه كتساف تتناولان"مسائل تحريك عملية السلام بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة". واعتبرت جهات روسية ان توجيه الرسالتين يأتي ضمن تحرّك روسي لإخراج التسوية في الشرق الاوسط من حال الجمود التي وصلت اليها اخيراً. وقالت مصادر الكرملين ان بوتين اكد ضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة الكفيلة بتثبيت وزيادة التقدم نحو تسوية النزاع، مشيراً إلى أن إتباع إستراتيجية التريث يمكن ان يسفر عن زيادة المخاوف وحال عدم الثقة بين الطرفين. واكد بوتين في رسالته الى الرئيس الاسرائيلي اهمية اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتحسين اوضاع الفلسطينيين، مشدداً على خطورة"ان تتحوّل مشاعر النشوة التي عاشها الفلسطينيون بعد الانسحاب الاسرائيلي الى خيبة أمل واحباطات متتالية". وقال ان المتطرّفين سيسعون لاستغلال هذه المشاعر، وشدّد على اهمية ضمان حرية التنقل للفلسطينيين وللامدادات التجارية والاقتصادية بين الأراضي الفلسطينية وضمان اتصال المناطق الفلسطينية مع العالم الخارجي والامتناع عن خطوات تؤثر في الحل النهائي للقضية الفلسطينية مؤكداً ان كل ذلك سيساعد في المضي على طريق الوصول إلى تسوية سياسية عادلة وثابتة. وجدّد بوتين في رسالته اقتراح روسيا عقد لقاء دولي مثمر في موسكو بمشاركة الخبراء الإسرائيليين لبحث مسائل مثل استئناف التعاون المتعدد الأطراف في المنطقة وتطبيع العلاقات العربية - الإسرائيلية معتبراً ان"ضمان نجاح هذا اللقاء ممكن بمساعدة الشركاء والحلفاء". ولفت الرئيس الروسي في رسالته إلى عباس إلى اهمية تحريك الموقف من حال الجمود الراهنة، محذراً من امكان خسارة الديناميكية الإيجابية التي تحققت بصعوبة بالغة. وأشار إلى ان الانسحاب الإسرائيلي من بعض الأراضي الفلسطينية يعتبر مقدمة لتنفيذ خطة"خريطة الطريق"واستكمال الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأعرب بوتين عن قناعته بان مواصلة العملية التفاوضية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بمساعدة الأسرة الدولية ستتيح في النهاية إقامة دولة فلسطينية ديموقراطية وذات سيادة ومترابطة الأراضي وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام مع إسرائيل. وشدد على عزم بلاده مواصلة نشاطها للمساعدة في التحرّك نحو إيجاد تسوية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر الاتصالات الثنائية وفي إطار اللجنة الرباعية وقال أن اقتراحها عقد لقاء دولي في موسكو"يبقى مطروحاً وحيوياً"، مشيراً الى ان هذا اللقاء سيتم بمشاركة خبراء رفيعي المستوى لتناول الوضع في الشرق الأوسط ومناقشة الخطوات اللاحقة في اطار تنفيذ"خريطة الطريق"، والتفكير بعودة عمل مجموعات العمل المنبثقة من المفاوضات المتعددة الأطراف. من جهته، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي يقوم بزيارة الى العاصمة الروسية أن بلاده تؤيد المبادرتين اللتين اطلقتهما موسكو بشأن عقد مؤتمر دولي حول التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية ومؤتمر دولي حول الوضع في العراق، مشيراً الى ان ملف التسوية الفلسطينية -الاسرائيلية سيشغل الحيز الاساسي من مناقشاته في موسكو. وقال ابو الغيط امس خلال مؤتمر صحافي سبق محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان بلاده تتفهم القلق الروسي بسبب مستجدات الموقف في المنطقة، مؤكداً تأييد القاهرة لجهود موسكو. واضاف ان اللقاء المقترح حول الشرق الاوسط من شأنه ان يدفع الجهود المبذولة حالياً لاستئناف العملية التفاوضية كما ان عقد مؤتمر دولي حول العراق في هذا التوقيت سيسهم بقسط مهم في تعزيز العملية السياسية الجارية هناك.