فيما أشادت واشنطن بمصادقة الكنيست الاسرائيلية على خطة رئيس الوزراء أرييل شارون الانسحاب من قطاع غزة خطة الفصل، دعا الاتحاد الأوروبي والاردنوواشنطنوفرنسا الى ادراجها ضمن خطة"خريطة الطريق"الدولية للسلام، في حين طالبت موسكو الفلسطينيين بالرد على التحرك الاحادي الاسرائيلي"باتخاذ اجراءات حازمة لوقف الهجمات الارهابية على اسرائيل". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية كورتيس كوبر بعد اعلان نتائج التصويت:"عبرنا منذ زمن طويل عن دعمنا"لخطة شارون و"نشيد بالخطوات التي تتيح تحقيق تقدم في هذا الاتجاه". كما صرح الناطق باسم البيت الابيض ترنت دافي بأن واشنطن"سعيدة باظهار التأييد"لخطة شارون. وكان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية آدم ايريلي جدد تأكيد دعم بلاده لمشاريع شارون:"قلنا بوضوح ان الولاياتالمتحدة تعتبر الخطة فرصة حقيقية للتقدم والعودة الى عملية سياسية"لتسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي.واضاف:"اذا جاء الانسحاب من غزة متطابقاً مع خريطة الطريق وبدعم الأسرة الدولية فهو قد يؤدي الى الاقتراب من رؤية الرئيس جورج بوش حول قيام دولتين"اسرائيلية وفلسطينية. وفي موسكو، أشادت وزارة الخارجية الروسية باقرار الكنيست للخطة، معتبرة أنها قد تحيي عملية السلام في الشرق الأوسط. ودعت السلطة الفلسطينية الى الرد على الخطوة الاسرائيلية باتخاذ"اجراءات حازمة لوقف الهجمات الارهابية على اسرائيل، ومن ضمنها قصف المستوطنات بالصواريخ". وطالبت اسرائيل ايضاً بالامتناع عن سياسة"العقاب الجماعي"و"الاستخدام غير المتكافئ للقوة"، لافتة الى أن انهاء العنف ضروري لاطلاق عملية التسوية في الشرق الاوسط. في هذا الاطار، رحبت الرئاسة الهولندية للاتحاد الاوروبي باقرار خطة الانسحاب، موضحة في بيان أن الاتحاد الاوروبي يعتبر ان خطة الانسحاب قد تشكل"خطوة مهمة باتجاه ايجاد تسوية سلمية للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي شرط ان يندرج في اطار"خريطة الطريق"وأن لا يترافق مع تحويل نشاطات الاستيطان الى الضفة". وجددت التمسك بتسوية تفاوضية ترتكز على مبدأ"قيام دولة تتمتع بالسيادة وقابلة للاستمرار". الى ذلك، دعت فرنسا المجتمع الدولي الى"حشد قواه"لانجاح الخطة الاسرائيلية"لمصلحة الجميع". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية هيرفيه لادسو:"على المجتمع الدولي حشد قواه لانجاح هذا الانسحاب لمصلحة الجميع"، مضيفاً:"أنها خطوة مهمة يجب ان تندرج في اطار خريطة الطريق لاعطاء دفعة لتنفيذ خطة السلام الرباعية". واوضح ان فرنسا تذكر بأنه"من الضروري ان ينفذ هذا الانسحاب، كما شدد الاتحاد الاوروبي، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية"، داعياً"الاخيرة الى بذل كل ما في وسعها للعب دورها في المراحل المقبلة". في غضون ذلك، أعلن الاردن أن خطة شارون يجب أن تمهد لانهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية علي العاي:"ان موقفنا واضح. يجب أن يكون اي انسحاب جزءاً من خريطة الطريق وأن يؤدي الى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية". "خطوة ضمن خطوات" وشدد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة ألا يكون الانسحاب من غزة مشروطاً ويستهدف تحقيق أمن إسرائيل على حساب أمن الفلسطينيين، مؤكدا أنه"يجب أن يكون محكوماً بإطار القرار 242 وإطار مبدأ الأرض مقابل السلام ومبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة". وقال رداً على اسئلة الصحافيين إن المطلوب فلسطينياً وعربياً الآن هو"النظر في اسلوب التعامل السليم مع الوضع الذي ينتج عن تنفيذ هذه الخطة"، وكيفية الاستعانة بالأطراف الفاعلة"لضمان أن يتوافق تنفيذ الخطة مع المصالح الفلسطينية والعربية". وأكد"ضرورة ألا يترك هذا التطور ليكون مجرد خطوات تكتيكية لا نتيجة أو تأثير لها على مجمل الحركة السياسية نحو التسوية"، بل يجب أن يكون"خطوة ضمن خطوات أخرى مطلوبة وبشكل يمكن أن يسهم في التقدم نحو التسوية في إطار العملية السياسية".