تركزت مباحثات الرئيس الروسي المنتهية ولايته "فلاديمير بوتين" مع رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" علي تطورات الوضع في المنطقة وما يمكن أن تقوم به روسيا من خطوات لضمان التقدم من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وآفاق المبادرة الروسية لعقد مؤتمر للسلام في موسكو. وتطرقت المحادثات كذلك الى المساعدات الروسية لفلسطين لتهيئة ظروف اقتصادية واجتماعية لحياة طبيعية للشعب الفلسطيني. وفي غضون ذلك، عرض وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" وجهة نظر موسكو من مؤتمر السلام وأجندته، مرحباً بإصرار الرئيس الفلسطيني بمواصلة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، كما أعرب عباس ولافروف عن القلق المشترك حيال الوضع المتدهور في قطاع غزة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية "ميخائيل كامينين" استبق اللقاء بالتأكيد على استعداد موسكو للمساعدة في التسوية الفلسطينية الاسرائيلية لاسيما فيما يتعلق بالمفاوضات بين الرئيس محمود عباس وألمرت، منوهاً لاستعداد بلاده في العمل على تحقيق الوفاق الفلسطيني الداخلي وعلى أسس معروفة ومقبول للمجتمع الدولي. وبدوره سارع مدير إدارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا "سيرجي فيرشينين" على التأكيد بأن موعد عقد لقاء موسكو حول الشرق الاوسط سيحدد في أقرب وقت، مشيراً إلى أنه يجري العمل بصورة مكثفة الآن للإعداد لهذا المؤتمر والذي تسعى من خلاله روسيا إلى تقديم المساعدة على دفع عملية السلام في المنطقة وإضفاء طابع شامل عليها، مضيفاً أن أغلب الأطراف المعنية والدول المحتمل مشاركتها يؤيدون عقد هذاالمؤتمر، موضحاً أن موسكو تراعي في تحديد الموعد آراء المشاركين الآخرين في الرباعية الدولية وتسترشد بضرورة إنعقاد المؤتمر في أقرب وقت ممكن، مؤكداً أنه لا توجد نية لدى موسكو لدعوة (حماس) لهذا المؤتمر. يُذكر أن مبعوث وزير الخارجية الخاص للشرق الأوسط "سيرجي ياكوفليف" زار (اسرائيل) الخميس الماضي عقب المشاركة في لقاء ممثلي "الرباعية الدولية الذي عُقد في عمان، وذلك بهدف استطلاع الموقف الإسرائيلي من مؤتمر موسكو، فبينما يظل الغموض وهو الطتبع السائد للموقف الإسرائيلي الرسمي، تتوارد الانباء عن رفض إسرائيلي لحضور هذا المؤتمر.