سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الألوسي بعد مقتل نجليه يجدد الدعوة إلى السلام مع إسرائيل... والباجه جي يسعى إلى عقد مؤتمر للمصالحة النقيب يؤكد اعتقال 18 لبنانياً من "حزب الله" والزرقاوي يتبنى عملية انتحارية أودت بحياة العشرات
أكد وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب اعتقال 18 لبنانياً أعضاء في"حزب الله بتهمة الإرهاب"، وأشار إلى أن معظم العرب المعتقلين في بغداد بهذه التهمة"سودانيون ومصريون". وقال إن المشكلة الكبرى للعراق الآن هي مع إيران و"أتباعها العراقيين"، أما"المشكلة مع سورية فيمكن حلها بالحوار". وفيما استمرت النقاشات حول الدستور الجديد وموقع الإسلام من التشريعات الجديدة، أطلق زعيم"التجمع الديموقراطي"عدنان الباجه جي مبادرة لعقد مؤتمر وطني للمصالحة، أيدها تيار مقتدى الصدر. وأعلنت"هيئة علماء المسلمين"أنها ستعترض على أي نص في الدستور لا يعطي السنة حقوقهم، مؤكدة أنها مع فصل الدين عن الدولة. أمنياً، قتل أمس حوالي 30 عراقياً في عملية انتحارية أعلنت جماعة الأردني"أبو مصعب الزرقاوي"مسؤوليتها عنها وهجمات متفرقة، واصيب العشرات أمام وزارة الداخلية في بغداد، في حين انفجرت سيارة مفخخة في قرية مسيحية في الموصل، وقُتل نجلا زعيم"حزب الأمة"مثال الألوسي ومرافقه. وأعلن الألوسي بعد الحادث أنه مصر على تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل. وقال النقيب في تصريحات الى"الحياة"على هامش المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب ان"18 لبنانياً من حزب الله اعتقلوا في العراق بتهمة الارهاب". واضاف انه بحث مع المسؤولين في الرياض في موضوع المعتقلين السعوديين في العراق وان حكومته ستقدم قائمة باسمائهم الى السلطات المعنية و"ربما ستسلمهم"بعدما يتم التأكد من هوياتهم"لأن كثيرين من المعتقلين الذين لا يحملون بطاقات شخصية يدعون انهم سعوديون". وأشار الى وجود معتقلين سعوديين ايضاً لدى قوات"التحالف الدولي". وكان ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز التقى النقيب الذي التقى بدوره مسؤولين أمنيين سعوديين وبحث معهم في التعاون الأمني بين بغدادوالرياض، خصوصاً في مجال تدريب الشرطة. وأكد ان المشكلة الكبرى للعراق حالياً هي في تدخل ايران السافر في"شؤوننا الداخلية خصوصاً من اتباعها. أما مشاكلنا مع سورية فيمكن حلها بالحوار والتعاون". وأكد حصول تزوير في الانتخابات الأخيرة"وعلى نطاق واسع"في المناطق الجنوبية وطلب عدم التسرع باعطاء أحكام حول النتائج النهائية". في بغداد، تستمر المشاورات واللقاءات السياسية للاتفاق على صيغة للدستور الجديد، وفي هذا الإطار قال عضو"هيئة علماء المسلمين"عبدالسلام الكبيسي ل"الحياة":"إذا ضمن الشيعة غالبية مقاعد البرلمان، فيجب أن يقدروا تضحيات السنة العرب ضد الأميركيين"، مشيراً إلى أن"المقاومة كانت وراء الضغط على الأميركيين لانشاء مجلس حكم ثم حكومة عراقية وأخيراً تنظيم الانتخابات". وأكد الكبيسي أنه لو لم تكن المقاومة السنية موجودة، لكان الموقف الأميركي مختلفاً في التعامل مع مجمل القضايا والأطراف. وأشار إلى ان"هيئة علماء المسلمين"تجري اتصالات ولقاءات مكثفة مع الأطراف الشيعية الرافضة للاحتلال وفي مقدمها تيار مقتدى الصدر وجماعة جواد الخالصي وتيار أحمد البغدادي ومحمود الحسيني في النجف. وقال إن هدف هذه اللقاءات"بلورة معسكر سياسي مؤيد لجدولة انسحاب قوات الاحتلال من العراق في المرحلة المقبلة"، مضيفاً:"إذا تأكد من الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات الأخيرة فوز"الائتلاف"، فإن لدى الهيئة نقاطاً مشتركة مع أطراف هذه القائمة". ولفت إلى وجود خلافات في قضايا الدين والدولة والمساواة بين الرجل والمرأة بين"هيئة علماء المسلمين"والمرجعية الشيعية العليا في النجف. وقال ل"الحياة"إن"موقف هيئة العلماء يؤيد فصل الدين عن الدولة ويؤكد على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة". وفي إطار التحرك لاجراء مصالحة وطنية طرح الباجه جي، آلية لاشراك القوى والتيارات السياسية والدينية التي قاطعت الانتخابات في كتابة الدستور، تتضمن تشكيل لجنة عليا، بمشاركة أعضاء من هذه القوى والتيارات، إضافة إلى اعضاء اللجان الفرعية التي ستشكلها الجمعية الوطنية على ان تطرح الآراء التي يبدونها على التصويت. 30 قتيلاً بينهم ابنا الألوسي حصدت أعمال العنف أمس حوالي ثلاثين قتيلاً بينهم نجلا مرشح للانتخابات العراقية الاخيرة. وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، طالباً عدم كشف اسمه إن"جنديين مع 13 مدنياً قدموا للالتحاق بصفوف الجيش قتلوا واصيب 13 مدنياً بجروح في الهجوم الانتحاري"الذي وقع في بغداد. وأوضح ان انتحارياً مزنراً بالمتفجرات اندس بين المتجمعين امام قاعدة المثنى العسكرية غرب العاصمة قبل ان يفجر نفسه. وتبنت مجموعة الاسلامي الاردني"أبو مصعب الزرقاوي"العملية في بيان على الانترنت. وقتل ابنا المرشح السني للانتخابات والمناصر للتطبيع مع اسرائيل مثال الألوسي في اطلاق نار استهدف سيارته في بغداد، وأدى ايضاً الى مقتل أحد حراسه. وقال الألوسي 52 عاماً:"كنت هدف الاعتداء ولا شك في ذلك". والابنان القتيلان هما جمال 30 عاماً وهو أب لثلاثة أطفال، وأيمن 22 عاماً. وأثار الألوسي جدالاً عندما أعلن تأييده لتطبيع العلاقات مع اسرائيل، وفي ايلول سبتمبر 2004 أصبح أول سياسي عراقي يزور الدولة العبرية لحضور مؤتمر لمكافحة الارهاب، ما ادى الى إبعاده من"المؤتمر الوطني العراقي". وقال أمس:"سأكرر ذلك، حتى لو حاول هؤلاء الإرهابيون قتلي من جديد، السلام هو الحل الوحيد. السلام مع اسرائيل هو الحل الوحيد في العراق. السلام مع الجميع، لكن لا سلام مع الارهابيين". وفي شمال بغداد، قتل أربعة عراقيين واصيب سبعة آخرون بينهم ثلاث نساء في انفجار ثلاث قنابل يدوية في محافظة صلاح الدين، فيما اصيب شرطيان في عملية بسيارة مفخخة قرب الموصل. من جهة أخرى، أعلن تنظيم"أنصار السنة"تصفية عراقي بعد اتهامه بالتعامل مع القوات الاميركية، كما عثر على جثتي عراقيين آخرين قتلا للسبب ذاته قرب تكريت. وفي الموصل، قتل اثنان من أعضاء"الحزب الديموقراطي الكردستاني"، ومدنيان برصاص الجيش العراقي حين لم يتوقفا عند حاجز قرب بيجي.